سوالف

شهداء البحرين الأبطال... سيرة تضيء كالقمر في السماء

| أسامة الماجد

17‭ ‬ديسمبر‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد،‭ ‬حيث‭ ‬تهل‭ ‬بلابل‭ ‬النسيم،‭ ‬وتمشي‭ ‬العزة‭ ‬والكرامة‭ ‬والبطولة‭ ‬على‭ ‬سيقان‭ ‬أوراق‭ ‬بساتين‭ ‬الخلود،‭ ‬يوم‭ ‬يكون‭ ‬بخصلة‭ ‬الشعاع‭ ‬والمطر‭ ‬وطابع‭ ‬النجوم‭ ‬والمطر،‭ ‬فشهداء‭ ‬البحرين‭ ‬الأبطال‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬باقون‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الزمن‭ ‬إلى‭ ‬الأبد،‭ ‬أسماء‭ ‬عظيمة‭ ‬سطرت‭ ‬أروع‭ ‬البطولات‭ ‬والتضحيات‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وحمايته‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬الحق،‭ ‬كل‭ ‬الأسماء‭ ‬تتوارى‭ ‬عند‭ ‬أسماء‭ ‬الشهداء‭ ‬وفرسان‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء،‭ ‬فأسماؤهم‭ ‬تتوهج‭ ‬وسط‭ ‬شمس‭ ‬النهار،‭ ‬وسنجدهم‭ ‬كالطائر‭ ‬الذي‭ ‬يحط‭ ‬على‭ ‬الشبابيك‭ ‬صباحا‭ ‬ومساء،‭ ‬كالوردة‭ ‬التي‭ ‬تتشكل‭ ‬مع‭ ‬خيط‭ ‬الفجر‭.. ‬هكذا‭ ‬هم‭ ‬شهداء‭ ‬الواجب‭ ‬الذين‭ ‬ستنقل‭ ‬سيرتهم‭ ‬العطرة‭ ‬أجيال‭ ‬وأجيال‭ ‬لأن‭ ‬السيرة‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬عصارة‭ ‬بطولات‭ ‬مختومة‭ ‬بشمع‭ ‬الفداء،‭ ‬فيالها‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬تضيء‭ ‬كالقمر‭ ‬في‭ ‬السماء‭.‬

سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬السامية‭ ‬خلال‭ ‬تفضله‭ ‬برعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬مراسم‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ (‬إن‭ ‬يوم‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬سيظل‭ ‬مناسبة‭ ‬مشرقة‭ ‬في‭ ‬مسيرتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬ملؤها‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬بأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬استشهدوا‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وخارجه‭ ‬نصرة‭ ‬للحق‭ ‬وإرساء‭ ‬العدل،‭ ‬ودفاعاً‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬وسيادة‭ ‬أوطاننا‭ ‬والتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬ومد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والإغاثة‭ ‬للأشقاء‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬وقيمنا‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬فسطروا‭ ‬أروع‭ ‬معاني‭ ‬البطولة‭ ‬والعطاء‭ ‬سيراً‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬الكرام،‭ ‬الذين‭ ‬على‭ ‬مآثرهم‭ ‬بنينا‭ ‬مسيرتنا‭ ‬الحضارية‭ ‬الظافرة‭. ‬وقال‭ ‬جلالته‭: ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬يوم‭ ‬التقدير‭ ‬لمن‭ ‬يستحق‭ ‬التقدير‭ ‬والثناء‭ ‬بأسمى‭ ‬معانيه،‭ ‬فكل‭ ‬شهيد‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬فخر‭ ‬لأهله‭ ‬وإخوانه‭ ‬في‭ ‬السلاح،‭ ‬فقد‭ ‬سطر‭ ‬شهداؤنا‭ ‬الأبرار‭ ‬تاريخاً‭ ‬مجيداً‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬التي‭ ‬خلدت‭ ‬أسماءهم‭ ‬وأسماء‭ ‬أسرهم‭ ‬فأصبحوا‭ ‬عزاً‭ ‬لوطنهم‭ ‬وأهلهم‭).‬

لقد‭ ‬سطر‭ ‬شهداء‭ ‬الوطن‭ ‬الأبطال‭ ‬بدمائهم‭ ‬تاريخ‭ ‬عزة‭ ‬وفخر‭ ‬وهيبة‭ ‬وكانوا‭ ‬وسيبقون‭ ‬شامخين‭ ‬كراية‭ ‬البحرين‭ ‬العالية،‭ ‬فهم‭ ‬أحياء‭ ‬عند‭ ‬ربهم‭ ‬يرزقون‭.‬