دامت الأفراح في مملكة العز والذهب في ظل عهدكم الزاهر

| بدور المالكي

تعيش‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬أعيادا‭ ‬وطنية‭ ‬مباركة‭ ‬في‭ ‬التفاف‭ ‬راسخ‭ ‬لعيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬الدلالات‭ ‬تؤكد‭ ‬الالتحام‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬ومليكه‭ ‬باستحضار‭ ‬أسمى‭ ‬مظاهر‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬قوة‭ ‬ومتانة،‭ ‬والالتفاف‭ ‬الراسخ‭ ‬بين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وشعبه‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬بناء‭ ‬صرح‭ ‬المملكة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الازدهار‭ ‬والرخاء‭.‬

تأتي‭ ‬الذكرى‭ ‬المجيدة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أواصر‭ ‬الولاء‭ ‬القوية،‭ ‬وتعلق‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬رمز‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وموحدها‭ ‬وباني‭ ‬نهضتها؛‭ ‬لأن‭ ‬جلالته‭ ‬صانع‭ ‬البحرين‭ ‬الفتية‭ ‬الحديثة،‭ ‬فجلالته‭ ‬تمكن‭ ‬وبفضل‭ ‬حنكته‭ ‬وتبصره‭ ‬وسداد‭ ‬رؤيته‭ ‬دعم‭ ‬الرقي‭ ‬والازدهار‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إن‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وهو‭ ‬يحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬احتفالا‭ ‬واحدا‭ ‬يأتي‭ ‬بلون‭ ‬العلم،‭ ‬فإنه‭ ‬يخلد‭ ‬الذكرى‭ ‬الحافلة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والأحداث‭ ‬والانتصارات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بتطور‭ ‬المملكة‭ ‬ونموها‭ ‬واستمرارها‭ ‬بطريق‭ ‬العلا‭ ‬والازدهار،‭ ‬فهو‭ ‬اليوم‭ ‬يجدد‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬البيعة‭ ‬للملك‭ ‬المفدى،‭ ‬وفاءا‭ ‬لقائد‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬والتي‭ ‬ستتحقق‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬القريب‭.‬

إن‭ ‬التفاف‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬حول‭ ‬جلالته‭ ‬وتعلقه‭ ‬الدائم‭ ‬وحبه‭ ‬العارم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنفرد‭ ‬بخصوصية‭ ‬التفاف‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وتوحده‭ ‬خلف‭ ‬جلالته،‭ ‬بكل‭ ‬طوائفه‭ ‬ومذاهبه‭ ‬وشرائحه،‭ ‬برجاله‭ ‬ونسائه،‭ ‬بشبابه‭ ‬وشيوخه‭ ‬وأطفاله،‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬واضح‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬الشك‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬قد‭ ‬توج‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬القلب،‭ ‬فجلالته‭ ‬يعني‭ ‬لشعبه‭ ‬عنوان‭ ‬الازدهار‭ ‬والرقي،‭ ‬وهو‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الولاء‭ ‬لجلالته‭ ‬بفرحة‭ ‬وسعادة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يتخذه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وثقافية‭.‬

كيف‭ ‬لا،‭ ‬ومنذ‭ ‬تولي‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ينتهج‭ ‬جلالته‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة،‭ ‬فجلالته‭ ‬من‭ ‬دشن‭ ‬أولى‭ ‬مراحل‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬ففي‭ ‬الشق‭ ‬السياسي‭ ‬دشنت‭ ‬البحرين‭ ‬مشروعها‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬حين‭ ‬توافقت‭ ‬الإرادة‭ ‬الملكية‭ ‬مع‭ ‬أرادة‭ ‬الشعب‭ ‬فتم‭ ‬صياغة‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2001،‭ ‬وانطلق‭ ‬الأمل‭ ‬والإصرار‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬لتكمل‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬مسيرتها‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالته‭ ‬لتدشن‭ ‬مراحل‭ ‬التقدم‭ ‬وألا‭ ‬بداع‭ ‬من‭ ‬المجالس‭ ‬المحلية‭ ‬المنتخبة‭ ‬من‭ ‬برلمان‭ ‬ومجالس‭ ‬بلدية،‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬واسعا‭ ‬أمام‭ ‬الشعب‭ ‬ليشكل‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ومنحت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬حقوقها‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬كاملة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مساس‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬حقوقها،‭ ‬ليكمل‭ ‬جلالته‭ ‬المسيرة‭ ‬بتعزيز‭ ‬مباديْ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لتنضم‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬الزاهر‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الاتقافيات‭ ‬الدولية،‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتكون‭ ‬لولا‭ ‬جلالتكم‭ ‬ومسيرته‭ ‬العطرة‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى،‭ ‬نجدد‭ ‬لجلالتكم‭ ‬العهد‭ ‬والولاء،‭ ‬ونعاهدكم‭ ‬يا‭ ‬ملكنا‭ ‬وقائدنا‭ ‬ومعلمنا‭ ‬وتاج‭ ‬رؤسنا‭ ‬وحبيبنا،‭ ‬نحن‭ ‬معكم‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬العمر‭.‬

فلتخد‭ ‬ذكرى‭ ‬الجلوس،‭ ‬وعاش‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬وإنا‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬لباقون،‭ ‬وإنا‭ ‬لصادقون،‭ ‬دمتم‭ ‬سيدي،‭ ‬ودامت‭ ‬الأفراح‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬العز‭ ‬والذهب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عهدكم‭ ‬الزاهر‭.‬