زبدة القول

رسائل حب في العيد الوطني

| د. بثينة خليفة قاسم

في‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬لمملكتنا‭ ‬العزيزة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نهنئ‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نبعث‭ ‬رسائل‭ ‬حب‭ ‬ومودة‭ ‬وولاء‭ ‬لكل‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضل‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬التقدم‭ ‬وصنع‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬لأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬وأول‭ ‬رسالة‭ ‬نبعث‭ ‬بها‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الملك‭ ‬الأب‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬نقول‭ ‬لجلالته‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا،‭ ‬كل‭ ‬عيد‭ ‬وطني‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬يا‭ ‬من‭ ‬ملأت‭ ‬نفوسنا‭ ‬بالحب‭ ‬والانتماء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭.‬

وأقول‭ ‬لجلالته‭ ‬إن‭ ‬أكثر‭ ‬شيء‭ ‬يملأنا‭ ‬بالحماس‭ ‬ويدعونا‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رقي‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالتكم‭ ‬الميمون‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬نشعر‭ ‬بالأمان‭ ‬ونشعر‭ ‬بالثقة‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬بفضل‭ ‬قيادتكم‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬جنبت‭ ‬البحرين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬وأخذت‭ ‬سفينتها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬تتلاطم‭ ‬فيها‭ ‬الأمواج‭ ‬ويشعر‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬بالخطر،‭ ‬إن‭ ‬حكم‭ ‬جلالتكم‭ ‬الرشيد‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لهذه‭ ‬المملكة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬الكثيرون‭ ‬بعين‭ ‬الحقد‭ ‬ويسعون‭ ‬لإيذائها‭ ‬والنيل‭ ‬من‭ ‬أمنها‭ ‬وأمانها‭.‬

في‭ ‬عهدكم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬نفتخر‭ ‬بأننا‭ ‬بحرينيون،‭ ‬لأن‭ ‬الدنيا‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬تنظر‭ ‬لنا‭ ‬باحترام‭ ‬والدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬تنظر‭ ‬إلينا‭ ‬بكل‭ ‬مودة‭ ‬وتقدير‭ ‬بفضل‭ ‬سياسات‭ ‬جلالتكم‭ ‬التي‭ ‬تحترم‭ ‬الجميع‭ ‬وتقدس‭ ‬كل‭ ‬قضايا‭ ‬الأمة‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الغير‭ ‬ولا‭ ‬تجر‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬كراهية‭ ‬الشعوب‭ ‬والحكومات،‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬جلالتكم‭ ‬وحفظكم‭ ‬للبحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭. ‬

أما‭ ‬رسالتي‭ ‬الثانية‭ ‬فأتوجه‭ ‬بها‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬رجل‭ ‬الإنجازات‭ ‬والعطاء‭ ‬الطويل‭ ‬الذي‭ ‬صنع‭ ‬تاريخا‭ ‬طويلا‭ ‬وقدم‭ ‬إنجازات‭ ‬سيتوقف‭ ‬عندها‭ ‬التاريخ‭ ‬كثيرا،‭ ‬فهو‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬البحرين‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يتغلب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬واجه‭ ‬الداخل‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬أخطار‭ ‬ومحاولات‭ ‬لضرب‭ ‬وحدة‭ ‬البلاد‭ ‬وهز‭ ‬استقرارها‭ ‬وهو‭ ‬صاحب‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يزورها‭ ‬وجعلهم‭ ‬يرون‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يأتون‭ ‬إليها‭. ‬

أقول‭ ‬لسموه‭ ‬إن‭ ‬إنجازاتكم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬لن‭ ‬ينساها‭ ‬كل‭ ‬مخلص‭ ‬يحب‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ويريد‭ ‬له‭ ‬التقدم‭. ‬

أما‭ ‬الرسالة‭ ‬الثالثة‭ ‬فهي‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬ذلك‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬يحلم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭ ‬ويسعى‭ ‬بكل‭ ‬حماس‭ ‬وقوة‭ ‬ليحقق‭ ‬هذه‭ ‬الأحلام‭ ‬ويجعلنا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬تام‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬ستبني‭ ‬مستقبلها‭ ‬بخطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬رسمت‭ ‬بدقة‭ ‬وإحكام‭ ‬ومراعاة‭ ‬لتطور‭ ‬الحياة‭ ‬وما‭ ‬تقتضيه‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭.‬