ريشة في الهواء

سلمت ودمت يا روح البحرين

| أحمد جمعة

لا‭ ‬أتوقف‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬أبعاد‭ ‬وجوانب‭ ‬شخصية‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وأعاده‭ ‬بالصحة‭ ‬والسلامة،‭ ‬لينشر‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭ ‬التي‭ ‬تشوقت‭ ‬إليه‭ ‬وإلى‭ ‬إطلالته‭ ‬الدائمة‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وهو‭ ‬يرعى‭ ‬ويدافع‭ ‬ويساند‭ ‬مطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬ويشعرهم‭ ‬بالأبوة‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬دأبه‭ ‬دائماً،‭ ‬نعم‭ ‬لا‭ ‬أتوقف‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬سموه،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عاداته‭ ‬الطيبة،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لمساته‭ ‬الإنسانية،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬إطلالاته‭ ‬المشرقة‭ ‬على‭ ‬الناس،‭ ‬في‭ ‬مجالسه‭ ‬المفتوحة‭ ‬للجميع‭ ‬وهي‭ ‬البرلمان‭ ‬الشعبي‭ ‬والحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يعرض‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬مطالبه‭ ‬ويشرح‭ ‬صعابه‭ ‬ومشكلاته،‭ ‬ليجد‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬آذانا‭ ‬صاغية،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬تجد‭ ‬تلك‭ ‬المشكلة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬وانشرح‭ ‬قلب‭ ‬المواطن‭.‬

وقفت‭ ‬مع‭ ‬سموه‭ ‬وقفة‭ ‬مبادئ‭ ‬صلبة‭ ‬لا‭ ‬تساوم‭ ‬ولا‭ ‬تناور‭ ‬ولا‭ ‬تمسك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬الوسط‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬لولاه‭ ‬لضاع‭ ‬الوطن،‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬خلال‭ ‬المحنة‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المتخاذلة‭ ‬للتصدي‭ ‬لها‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬تراخ‭ ‬أو‭ ‬تراجع‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬استكانة،‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬بلا‭ ‬كلل‭ ‬ولا‭ ‬مساومة،‭ ‬نذر‭ ‬نفسه‭ ‬كلها‭ ‬للوطن‭ ‬وترابه‭ ‬ولم‭ ‬يستكن‭ ‬لحظة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬حياته،‭ ‬وأذكر‭ ‬هنا‭ ‬الأيام‭ ‬والليالي‭ ‬التي‭ ‬أمضاها‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬والشرائح‭ ‬الوطنية‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬جبهة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬وترابها‭ ‬وتاريخها‭ ‬وحضارتها،‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وجدنا‭ ‬فيه‭ ‬القائد‭ ‬الملهم،‭ ‬وهو‭ ‬يقود‭ ‬كل‭ ‬السواعد‭ ‬الوطنية،‭ ‬أمنية‭ ‬وسياسية‭ ‬ودينية‭ ‬وشعبية‭ ‬وكل‭ ‬أطياف‭ ‬الوطن،‭ ‬حاشدا‭ ‬كل‭ ‬الطاقات‭ ‬والإمكانيات‭ ‬والجهود‭ ‬وقد‭ ‬التف‭ ‬حوله‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬كافة،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬التهديدات‭ ‬والضغوط‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬ذروتها‭ ‬ظل‭ ‬القائد‭ ‬شامخاً‭ ‬بمثابة‭ ‬الحصن‭ ‬المنيع‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للمؤامرة‭ ‬التي‭ ‬تصورت‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬قد‭ ‬انهار‭.‬

أفكر‭ ‬دائماً‭ ‬بهذا‭ ‬الرجل‭ ‬الأيقونة‭ ‬شامخ‭ ‬القامة،‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬احتضن‭ ‬الجميع‭ ‬حوله،‭ ‬أفكر‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بعودته‭ ‬سالما‭ ‬معافى‭ ‬تحفه‭ ‬رعاية‭ ‬الله‭ ‬وحفظه،‭ ‬ليكون‭ ‬وسط‭ ‬شعبه‭ ‬ومحبيه،‭ ‬وليشعر‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬فإطلالته‭ ‬الدائمة‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬نبض‭ ‬الحياة‭ ‬والفرح‭ ‬وشعور‭ ‬الأمان‭. ‬

أفكر‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وهو‭ ‬الرئيس‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬مداه‭ ‬العالم،‭ ‬كرمز‭ ‬للازدهار‭ ‬والرخاء‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭ ‬الذي‭ ‬نهض‭ ‬على‭ ‬أكتافه،‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬الوفي‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬وضحى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين‭ ‬حرة،‭ ‬لقد‭ ‬حمل‭ ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬هموم‭ ‬الناس‭ ‬وهم‭ ‬الوطن،‭ ‬وكان‭ ‬يستفيض‭ ‬في‭ ‬الكلام‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬بال‭ ‬الجميع‭ ‬ليطمئنهم‭ ‬بكل‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭ ‬بأن‭ ‬بلادهم‭ ‬بخير،‭ ‬وأمنهم‭ ‬بخير،‭ ‬وحياتهم‭ ‬بخير‭.. ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬عبارته‭ ‬الدائمة‭ ‬التي‭ ‬يرددها‭ ‬دائماً‭ ‬البحرين‭ ‬بخير،‭ ‬وأنت‭ ‬يا‭ ‬سمو‭ ‬القائد‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬بخير‭.‬

 

تنويرة‭:

‬السير‭ ‬بالاتجاه‭ ‬المعاكس‭ ‬يُجدي‭ ‬عندما‭ ‬يختلف‭ ‬الاتجاه‭.‬