سوالف

رسالة سيدي سمو رئيس الوزراء... مبادئ ذهبية لرخاء الشعوب

| أسامة الماجد

حملت‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬ويقام‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“الشباب‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان”‭ ‬مبادئ‭ ‬ذهبية‭ ‬صافية‭ ‬تدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬وصيانة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومنع‭ ‬تكرار‭ ‬الحروب،‭ ‬فسموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬المعارف‭ ‬والأفكار‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ترسيخ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ويحدد‭ ‬موقع‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تستفيد‭ ‬منها‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرخاء‭ ‬والسلام‭.‬

وجه‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬رسالته‭ ‬السامية‭ ‬“إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تعاون‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وأن‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬هي‭ ‬الإيمان‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حاضر‭ ‬البشرية‭ ‬ومستقبلها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬والحروب‭ ‬التي‭ ‬استنفدت‭ ‬مقدرات‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬وأرجعتها‭ ‬إلى‭ ‬الوراء”‭.‬

على‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الجماعية‭ ‬الناجعة‭ ‬كي‭ ‬تمنع‭ ‬وتزيل‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬إليها‭ ‬السلم،‭ ‬وتقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬عدواني‭ ‬أو‭ ‬تصديع‭ ‬لصرح‭ ‬السلم،‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬تراجع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬يعني‭ ‬عودة‭ ‬التاريخ‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬وتبقى‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬ابتلي‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬وكل‭ ‬المصائب‭ ‬التي‭ ‬تلحق‭ ‬بالمجتمع‭ ‬الإنساني‭ ‬تكون‭ ‬جراء‭ ‬الحروب‭.‬

إن‭ ‬ممارسة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فعلية‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الواقع‭ ‬والفكر‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وقد‭ ‬جسدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المثال‭ ‬الأروع‭ ‬لتجربتها‭ ‬في‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬جديرة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬صاحبة‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬شدد‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬رسالته‭ ‬السامية‭ ‬“على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬النظرة‭ ‬إلى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أكثر‭ ‬اتساعا‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬حصرها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سياسي‭ ‬ضيق،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬الإعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يعنى‭ ‬بهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬أطرها‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية”‭.‬

رسالة‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬هي‭ ‬البناء‭ ‬المنظم‭ ‬المنسق‭ ‬لتثبيت‭ ‬أمن‭ ‬وسلام‭ ‬الشعوب‭ ‬والارتقاء‭ ‬بواقعها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والفكري‭ ‬والإنساني‭.‬