نبض العالم

أوروبا تحت المجهر

| علي العيناتي

‭* ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬فريق‭ ‬ليستر‭ ‬سيتي‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الإنجليزي‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير،‭ ‬فبعد‭ ‬انقضاء‭ ‬16‭ ‬جولة‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬الإنجليزي‭ ‬ها‭ ‬هو‭ ‬ذا‭ ‬ليستر‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬الأيرلندي‭ ‬بريندان‭ ‬رودجر‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬ومتقدما‭ ‬على‭ ‬أندية‭ ‬كثيرة‭ ‬تفوقه‭ ‬في‭ ‬الإمكانات‭ ‬الفنية‭ ‬والمادية،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الخبراء‭ ‬والمحللين‭ ‬رشحوا‭ ‬الكينغ‭ ‬باور‭ ‬ليسير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬ثابتة‭ ‬حتى‭ ‬النهاية‭ ‬ويكون‭ ‬الوحيد‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬مقارعة‭ ‬ليفربول‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬البريميرليغ‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

ليستر‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬بالصدفة‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬عمل‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬وغيَّر‭ ‬مفاهيم‭ ‬وعقلية‭ ‬النادي‭ ‬بالكامل،‭ ‬فالطموح‭ ‬تحول‭ ‬لدى‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬يقارع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬يقاتل‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬الدوري‭. ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬مسبقا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬الكرَّة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬لم‭ ‬لا؟

‭* ‬خسارة‭ ‬يوفنتوس‭ ‬أمام‭ ‬لاتسيو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مفاجأة‭ ‬بالقدر‭ ‬الكبير‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬الأولى‭ ‬للبيانكونيري‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬البطولات،‭ ‬فيوفنتوس‭ ‬رغم‭ ‬تصدره‭ ‬مجموعته‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬واحتلاله‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬الكالتشيو،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬المستوى‭ ‬المأمول‭ ‬بقيادة‭ ‬ساري‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬معالم‭ ‬واضحة‭ ‬للفريق‭ ‬ومستمر‭ ‬بالفوز‭ ‬بلا‭ ‬إقناع،‭ ‬وإن‭ ‬استمر‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه،‭ ‬فإن‭ ‬الحلم‭ ‬الأوروبي‭ ‬بالتتويج‭ ‬بلقب‭ ‬الأبطال‭ ‬سيكون‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

‭* ‬انتفض‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬بقيادة‭ ‬زيدان‭ ‬وأصبح‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬بعد‭ ‬بدايةً‭ ‬بطيئة،‭ ‬قد‭ ‬يستمر‭ ‬المرينغي‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬عروضه‭ ‬الممتازة،‭ ‬وقد‭ ‬يصطاد‭ ‬إحدى‭ ‬البطولات‭ ‬التي‭ ‬ينافس‭ ‬عليها،‭ ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬زيدان‭ ‬المرعب‭ ‬الذي‭ ‬هيمن‭ ‬على‭ ‬أوروبا‭ ‬لثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭.‬