لمحات

في مرمى العالم

| د.علي الصايغ

قرة‭ ‬أعين‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬تجمعنا‭ ‬على‭ ‬المحبة‭ ‬والتعاون‭ ‬والإخاء‭ ‬والتسامح،‭ ‬ألف‭ ‬مبروك‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬وشرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬الكبير‭ ‬والمنتظر،‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬ونحن‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬الحلم‭ ‬البحريني‭ ‬بإحراز‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وطال‭ ‬الانتظار‭ ‬ليتحقق‭ ‬الحلم‭ ‬أخيراً،‭ ‬ولا‭ ‬عزاء‭ ‬اليوم‭ ‬للأصوات‭ ‬النشاز‭ ‬التي‭ ‬اعتادت‭ ‬الاصطياد‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬العكرة،‭ ‬محاولةً‭ ‬إفساد‭ ‬الود،‭ ‬وهي‭ ‬تنشز‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬الطائفية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬صوت‭ ‬الفرح‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬صدر‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬أصبح‭ ‬طاغياً‭ ‬مسموعاً،‭ ‬وعصياً‭ ‬عليهم،‭ ‬وتعابير‭ ‬البهجة‭ ‬تبدو‭ ‬جليةً‭ ‬تماماً‭ ‬لكل‭ ‬المحبين،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬للمغرضين؛‭ ‬الذين‭ ‬لطالما‭ ‬حاولوا‭ ‬أن‭ ‬يبثوا‭ ‬سمومهم‭ ‬المقيتة‭ ‬في‭ ‬محاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬لشق‭ ‬الصف‭ ‬البحريني،‭ ‬فكانوا‭ ‬عاكفين‭ ‬على‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬الولاءات‭ ‬حتى‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬مآربهم‭ ‬الخبيثة‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬أطماعهم‭ ‬وكرههم‭ ‬الدفين،‭ ‬وحبهم‭ ‬مصالحهم‭ ‬الشخصية‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭.‬

هنيئاً‭ ‬للبحرينيين‭ ‬هذه‭ ‬الفرحة‭ ‬العارمة‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬علينا‭ ‬أمدها،‭ ‬ونرجوا‭ ‬أن‭ ‬تدوم‭ ‬بقدرة‭ ‬ومشيئة‭ ‬الله‭ ‬جل‭ ‬وعلا،‭ ‬لتبقى‭ ‬دوماً‭ ‬وأبداً‭ ‬تظللنا‭ ‬بظلالها‭ ‬الوفيرة،‭ ‬وتؤكد‭ ‬تكاتفنا‭ ‬وتعاضدنا‭ ‬وحبنا‭ ‬وانتماءنا‭ ‬للوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يحقق‭ ‬من‭ ‬انتصارات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬فهو‭ ‬لإعلاء‭ ‬راية‭ ‬الوطن،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬تصريحاته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬دعم‭ ‬القيادة‭ ‬مستمر،‭ ‬وأن‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬ينطلقوا‭ ‬في‭ ‬إبداعاتهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬وتحقيق‭ ‬نجاحاتهم،‭ ‬وأن‭ ‬لديهم‭ ‬الكثير‭ ‬ليقدموه‭ ‬من‭ ‬انتصارات‭ ‬ونجاحات‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬عزاء‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬للمغرضين؛‭ ‬إذ‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين‭ ‬قوية‭ ‬بسواعد‭ ‬أبنائها‭ ‬البررة،‭ ‬ودعم‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭.‬