عشرون عامًا من الازدهار

| زهراء عادل عيسى المرزوق

السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يأتي‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬متوجًا‭ ‬لمسيرة‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬زفه‭ ‬إلينا‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

عشرون‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬الجلوس‭ ‬على‭ ‬القمة،‭ ‬والمكوث‭ ‬في‭ ‬بساتين‭ ‬الإنجاز،‭ ‬والضلوع‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لمشكلات‭ ‬اللحظة‭ ‬وكل‭ ‬لحظة‭.‬

احتفالات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والجامعات‭ ‬والساحات‭ ‬السعيدة،‭ ‬المناسبات‭ ‬عديدة‭ ‬وتأتي‭ ‬جميعها‭ ‬متزامنة‭ ‬مع‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬“للأحمر”‭ ‬فريق‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تتويجه‭ ‬ببطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬49‭ ‬عامًا،‭ ‬التهاني‭ ‬كلها‭ ‬نرفعها‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السعيدة‭ ‬إلى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬معاهدين‭ ‬قادتنا‭ ‬الأوفياء‭ ‬باستمرار‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭. ‬

العيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد‭ ‬وعيد‭ ‬جلوس‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل،‭ ‬والفوز‭ ‬بكأس‭ ‬الخليج‭ ‬ثلاث‭ ‬مناسبات‭ ‬في‭ ‬مناسبة،‭ ‬وأفراح‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬فرحة‭ ‬واحدة،‭ ‬ودروب‭ ‬ممهدة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬مفروش‭ ‬بالورود‭ ‬والرياحين،‭ ‬جميعها‭ ‬تنبئ‭ ‬بأن‭ ‬القادم‭ ‬سيكون‭ ‬أفضل‭ ‬وأن‭ ‬الغد‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقًا،‭ ‬وأن‭ ‬المستقبل‭ ‬سيكون‭ ‬طوعًا‭ ‬طيعًا‭ ‬في‭ ‬أيادينا،‭ ‬كالمستحيل‭ ‬الذي‭ ‬يتحقق،‭ ‬والصعب‭ ‬الذي‭ ‬يتيسر،‭ ‬والغمامات‭ ‬التي‭ ‬تنجلي‭.‬

بلادنا‭ ‬بخير‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬قادتنا‭ ‬بخير،‭ ‬وطالما‭ ‬أن‭ ‬شعبنا‭ ‬يؤمن‭ ‬بالتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬وقيم‭ ‬الحياة،‭ ‬إنها‭ ‬فضيلة‭ ‬راسخة‭ ‬بين‭ ‬شرايين‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬والدينية،‭ ‬وعادات‭ ‬محمودة‭ ‬نتمسك‭ ‬بمناسكها،‭ ‬ونحرص‭ ‬على‭ ‬أدائها،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬رسائلنا‭ ‬لقادتنا‭ ‬معطرة‭ ‬بالأمل‭ ‬الذي‭ ‬زرعوه‭ ‬في‭ ‬نفوسنا،‭ ‬والزهرات‭ ‬التي‭ ‬غرسوها‭ ‬في‭ ‬تربتنا،‭ ‬والفسائل‭ ‬التي‭ ‬ننتظر‭ ‬الحصاد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المواسم‭ ‬والشمائل‭ ‬والمناسبات‭.‬

عيد‭ ‬وطني‭ ‬مجيد‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬عيد‭ ‬جلوس‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وعيد‭ ‬جلوس‭ ‬هو‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬جلالته‭ ‬المديد،‭ ‬والألف‭ ‬إذا‭ ‬قيس‭ ‬الزمن‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬والأكثر‭ ‬إذا‭ ‬احتسبناه‭ ‬بالتطلعات‭ ‬والأحلام‭ ‬والأماني‭.‬

السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يأتي‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬ليتوج‭ ‬مسيرة‭ ‬الأفراح،‭ ‬بفرح‭ ‬سعيد،‭ ‬وبهاء‭ ‬المنجزات‭ ‬بمنجزات‭ ‬مشرقة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭.‬

بلادنا‭ ‬بخير،‭ ‬نعم،‭ ‬وقادتنا‭ ‬الأوفياء‭ ‬على‭ ‬الوعد،‭ ‬نعم،‭ ‬وشعبنا‭ ‬المؤمن‭ ‬باقٍ‭ ‬على‭ ‬العهد،‭ ‬أيضًا‭ ‬نعم،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتمناه‭ ‬المرء‭ ‬يدركه،‭ ‬هذا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نجتهد‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬نماء‭ ‬الوطن،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لدينا‭ ‬المنعة‭ ‬والحكمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التيارات‭ ‬الغريبة،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬نتحل‭ ‬بالرؤية‭ ‬والأسوة‭ ‬الحسنة‭ ‬عندما‭ ‬نسمع‭ ‬أن‭ ‬بلادًا‭ ‬عزيزة‭ ‬فقدت‭ ‬عزها‭ ‬لأنها‭ ‬انقسمت‭ ‬على‭ ‬نفسها،‭ ‬وضاعت‭ ‬هيبتها‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬نِعَم‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أراضيها،‭ ‬وتحطمت‭ ‬أيامها‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬تلتف‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬مخلصة،‭ ‬وقدوة‭ ‬خالصة،‭ ‬وحكام‭ ‬أوفياء‭.‬

ونحمد‭ ‬الله‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ننعم‭ ‬بهذه‭ ‬الفضائل،‭ ‬قادة‭ ‬مؤمنون‭ ‬بشعبهم‭ ‬وبلادهم،‭ ‬وشعب‭ ‬وفي‭ ‬لقادته‭ ‬ووطنه‭. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬ومملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬البحرين،‭ ‬بخير‭ ‬وسلام‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭.‬