زبدة القول

شكرا لكم يا من فرحتم قلوب البحرينيين

| د. بثينة خليفة قاسم

رغم‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬وأخبارها،‭ ‬ورغم‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬قواعدها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬فرحتي‭ ‬بالنصر‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬أبناء‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني‭ ‬غمرتني‭ ‬شأن‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬بلدي‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬يحتفلون‭ ‬بهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الوطني‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬بعد‭ ‬كفاح‭ ‬ومنافسات‭ ‬حامية‭ ‬بين‭ ‬شباب‭ ‬البحرين‭ ‬وشباب‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭.‬

أتقدم‭ ‬بالتهنئة‭ ‬أولا‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬راعي‭ ‬الرياضة‭ ‬والرياضيين‭ ‬صاحب‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬الذي‭ ‬يبث‭ ‬الروح‭ ‬والحماس‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬البحرينيين‭ ‬ويملأهم‭ ‬بالحماس‭ ‬والوطنية‭ ‬التي‭ ‬تصنع‭ ‬المعجزات،‭ ‬فما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬كفاح‭ ‬وإصرار‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لتراب‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العزيز،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬غيرهم‭ ‬أن‭ ‬يصمدوا‭ ‬هذا‭ ‬الصمود‭ ‬البطولي‭ ‬لولا‭ ‬الروح‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬قلوبهم،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬بكاء‭ ‬وسرور‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية‭ ‬ووقوف‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬الشاشات‭ ‬والفزع‭ ‬والحماس‭ ‬والانفعالات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬ترتسم‭ ‬على‭ ‬وجوههم‭ ‬أثناء‭ ‬سير‭ ‬المباراة‭ ‬إلا‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬وطنية‭ ‬عميقة‭ ‬الجذور‭.‬

وعندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬باسم‭ ‬البحرين‭ ‬وقدرة‭ ‬أبنائها‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬تستوي‭ ‬الرياضة‭ ‬بغيرها‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الأخرى،‭ ‬ويصبح‭ ‬لاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬مثله‭ ‬مثل‭ ‬الجندي‭ ‬الذي‭ ‬يحرس‭ ‬أمن‭ ‬البحرين‭ ‬ويواجه‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬تتهددها‭ ‬ويصبح‭ ‬لاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬مثل‭ ‬المعلم‭ ‬الذي‭ ‬يعلم‭ ‬الأجيال‭ ‬ويزرع‭ ‬فيهم‭ ‬الوطنية‭ ‬وحب‭ ‬البلد‭.‬

شكرا‭ ‬لكم‭ ‬أيها‭ ‬الرجال‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬باسمه،‭ ‬شكرا‭ ‬للرميحي‭ ‬صاحب‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬غمر‭ ‬قلوب‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالفرحة،‭ ‬شكرا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬درب‭ ‬ووضع‭ ‬الخطة،‭ ‬شكرا‭ ‬يا‭ ‬رجال‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬إلى‭ ‬رأس‭ ‬الحربة‭ ‬إلى‭ ‬المدافعين‭ ‬الذين‭ ‬صمدوا‭ ‬صمود‭ ‬الأبطال‭. ‬شكرا‭ ‬لأنكم‭ ‬أعطيتمونا‭ ‬درسا‭ ‬تاريخيا‭ ‬في‭ ‬الوطنية‭ ‬والصمود‭ ‬والولاء‭ ‬وجعلتم‭ ‬أعيننا‭ ‬تفيض‭ ‬من‭ ‬الدمع‭ ‬فرحا‭ ‬بما‭ ‬حققتموه‭ ‬لبلدكم‭ ‬البحرين‭.‬

شكرا‭ ‬لجماهير‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬التي‭ ‬بحت‭ ‬حناجرها‭ ‬وهي‭ ‬تهتف‭ ‬للوطن‭ ‬وتحتفل‭ ‬بالنصر‭ ‬الكبير،‭ ‬شكرا‭ ‬لكل‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬حتى‭ ‬أصغر‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬شكرا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬التي‭ ‬توحدنا‭ ‬والتي‭ ‬جعلت‭ ‬أبناء‭ ‬بلدي‭ ‬يهتفون‭ ‬في‭ ‬صعيد‭ ‬واحد‭ ‬باسم‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬شكرا‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬الأب‭ ‬الذي‭ ‬يزرع‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬الوطنية‭ ‬والحماس‭.‬

وبالصدق‭ ‬والإخلاص‭ ‬عاشت‭ ‬البحرين‭ ‬وملك‭ ‬البحرين،‭ ‬عاشت‭ ‬البحرين‭ ‬وملك‭ ‬البحرين‭.. ‬عاشت‭ ‬البحرين‭ ‬وملك‭ ‬البحرين‭.‬