رؤيا مغايرة

تأملات في خليجي 24

| فاتن حمزة

ولله‭ ‬الحمد‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وشيخ‭ ‬الشباب‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬تمكن‭ ‬منتخبنا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬الخليجي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تتويجه‭ ‬ببطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬“خليجي‭ ‬24”‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭.‬

لقد‭ ‬تمكن‭ ‬منتخبنا‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬بفضل‭ ‬تكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‭ ‬والمخلص،‭ ‬إنجاز‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬ينشر‭ ‬الفرح‭ ‬والسرور‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬وحتى‭ ‬المقيم،‭ ‬الاحتفالية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬المملكة‭ ‬حملت‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬الوطنية‭ ‬الجميلة‭ ‬والحب‭ ‬والولاء‭ ‬لهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭.‬

فوز‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬فوز‭ ‬للسعودية،‭ ‬وفوز‭ ‬السعودية‭ ‬هو‭ ‬فوز‭ ‬للبحرين،‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬انتقال‭ ‬الكأس‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬زاوية‭ ‬أخرى‭ ‬فيه،‭ ‬عندما‭ ‬يلعب‭ ‬فريقان‭ ‬تجمعهما‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الوشائج‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬مباراة‭ ‬داخلية‭ ‬بين‭ ‬فريق‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭.‬

لقد‭ ‬أطلق‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬“عام‭ ‬الذهب”،‭ ‬وأمددهم‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬طاقاته‭ ‬وطموحاته‭ ‬وحماسه،‭ ‬حتى‭ ‬بتنا‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬عدد‭ ‬الميداليات‭ ‬الذهبية‭ ‬التي‭ ‬حصلنا‭ ‬عليها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

لا‭ ‬يفوتني‭ ‬أن‭ ‬أنتقد‭ ‬بعض‭ ‬السلوكيات‭ ‬التي‭ ‬تصاحب‭ ‬الفوز،‭ ‬فهناك‭ ‬وسائل‭ ‬متعددة‭ ‬للفرح،‭ ‬فلا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬تتبدل‭ ‬دموع‭ ‬الفرع‭ ‬بحزن‭ ‬على‭ ‬فراق‭ ‬أحد‭ ‬أبنائنا‭ ‬بسبب‭ ‬استهتار‭ ‬البعض‭.‬

ألف‭ ‬مبروك‭ ‬للبحرين‭ ‬بقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬هذا‭ ‬الفوز‭ ‬المنتظر،‭ ‬وكل‭ ‬الشكر‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬دعمه‭ ‬ورفع‭ ‬أدائه‭ ‬ليخرج‭ ‬لنا‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬المشرفة‭.‬