سوالف

تباركت كل التواريخ بحصولنا على كأس الخليج

| أسامة الماجد

توسد‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بأكمله‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭ ‬الفرح،‭ ‬وتكلم‭ ‬بلغة‭ ‬الانتصار‭ ‬بمناسبة‭ ‬فوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ببطولة‭ ‬خليجي‭ ‬24‭ ‬ليس‭ ‬بجدارة‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬بقوة‭ ‬خارقة‭ ‬ومستوى‭ ‬رفيع‭ ‬أثبت‭ ‬فيه‭ ‬اللاعب‭ ‬البحريني‭ ‬شخصيته‭ ‬الفذة‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تكسب‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭. ‬كانت‭ ‬دقائق‭ ‬تاريخية‭ ‬بكل‭ ‬معنى‭ ‬الكلمة،‭ ‬شعرت‭ ‬شخصيا‭ ‬بقنبلة‭ ‬تنفجر‭ ‬في‭ ‬صدري‭ ‬عندما‭ ‬أطلق‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬صفارة‭ ‬النهاية‭ ‬ليكتب‭ ‬واقعا‭ ‬جديدا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحمله‭ ‬أردية‭ ‬الكلمات،‭ ‬فقد‭ ‬عرفنا‭ ‬أخيرا‭ ‬معنى‭ ‬“كأس‭ ‬الخليج”‭ ‬الذي‭ ‬انتظرته‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية‭ ‬قرابة‭ ‬50‭ ‬سنة،‭ ‬تعاقبت‭ ‬أجيال‭ ‬عشقت‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬حتى‭ ‬الجنون،‭ ‬وتبدلت‭ ‬الحياة‭ ‬وسافر‭ ‬النهار‭ ‬وجاء‭ ‬الليل،‭ ‬لكن‭ ‬لحظة‭ ‬الترقب‭ ‬والانتظار‭ ‬امتدت‭ ‬وكان‭ ‬العشم‭ ‬أن‭ ‬تثمر،‭ ‬وقد‭ ‬أثمرت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬“المئوية”،‭ ‬مئوية‭ ‬التعليم،‭ ‬ومئوية‭ ‬الشرطة،‭ ‬ومئوية‭ ‬العمل‭ ‬البلدي،‭ ‬بشكل‭ ‬متزامن‭ ‬مع‭ ‬“عام‭ ‬الذهب”‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬عام‭ ‬الذهب‭ ‬الذي‭ ‬اعتمدناه‭ ‬كعنوان‭ ‬لكل‭ ‬مساعينا‭ ‬الوطنية‭) ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

تباركت‭ ‬كل‭ ‬التواريخ‭ ‬بحصولنا‭ ‬على‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬ليخط‭ ‬الأحمر‭ ‬اسمه‭ ‬بالجواهر‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬البطولة،‭ ‬وتتوشح‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬أجمل‭ ‬حللها‭ ‬وأبهاها‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لأبنائه‭ ‬الشباب‭ ‬باعتبارهم‭ ‬ركيزة‭ ‬التطور‭ ‬والبناء،‭ ‬وكذلك‭ ‬الدعم‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬والاهتمام‭ ‬الملون‭ ‬بأناشيد‭ ‬البطولات‭ ‬والإنجازات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬والذي‭ ‬عزز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الرياضية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

لا‭ ‬أزيد‭ ‬شيئا‭ ‬كثيرا‭ ‬عما‭ ‬قيل‭ ‬عن‭ ‬مدرب‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬“دي‭ ‬سوزا”‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القنوات‭ ‬الرياضية،‭ ‬لكنني‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬جاء‭ ‬بفكر‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬المدارس‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وسيكون‭ ‬أسلوبه‭ ‬أعظم‭ ‬دستور‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التدريب‭.‬