قهوة الصباح

عندما يتحول الفرح إلى ثوب قومي يلبسه الجميع

| سيد ضياء الموسوي

كم‭ ‬أنتم‭ ‬سعدٌ‭ ‬وهناء‭ ‬وفرح‭. ‬أنتم‭ ‬كالمطر‭ ‬حين‭ ‬ينظف‭ ‬الوديان‭ ‬والقلوب‭ ‬والشوارع‭. ‬صورة‭ ‬الفرح‭ ‬وهو‭ ‬يطير‭ ‬كحمائم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زقاق‭ ‬وتربة‭ ‬ومزرعة‭ ‬وطريق‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ينبئ‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الفرح‭ ‬القومي‭. ‬ما‭ ‬أجمل‭ ‬الوطنية‭ ‬تستحم‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬البحرينيين‭ ‬كعذراء‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬عرسها،‭ ‬ترش‭ ‬العطر‭ ‬وتوضب‭ ‬الوشاح‭ ‬وتخمر‭ ‬يديها‭ ‬بالحناء‭.‬

فوز‭ ‬البحرين‭ ‬بكأس‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬بداية‭ ‬لأفراح‭ ‬جديدة‭ ‬حبلى‭ ‬بها‭ ‬الأيام‭ ‬لزراعة‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الآمال‭ ‬المتخثرة‭ ‬في‭ ‬رحم‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة،‭ ‬حيث‭ ‬يعظم‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬الأنا‭ ‬وحيث‭ ‬يكبر‭ ‬الحب‭ ‬للأرض‭ ‬والوطن‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمور‭ ‬الضيقة‭. ‬فقد‭ ‬أسعد‭ ‬الرياضيون‭ ‬ما‭ ‬عجز‭ ‬عنه‭ ‬السياسيون‭. ‬تلاحم‭ ‬وطني‭ ‬وإثارة‭ ‬عظيمة‭ ‬وجماهير‭ ‬داعمة‭ ‬بكل‭ ‬وطنية‭ ‬لأجل‭ ‬البحرين‭.‬

هذا‭ ‬الفرح‭ ‬هو‭ ‬صورة‭ ‬حقيقية‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬أبي‭ ‬سلمان،‭ ‬وهو‭ ‬صورة‭ ‬حقيقية‭ ‬للفرح‭ ‬العفوي‭ ‬والفطري‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬سقف‭ ‬للجميع‭. ‬

دار‭ ‬أبي‭ ‬سلمان‭ ‬ستبقى‭ ‬دار‭ ‬العز‭ ‬والمحبة‭ ‬والوطنية‭ ‬تلتحم‭ ‬فيها‭ ‬الرفاع‭ ‬بالدراز‭ ‬والمحرق‭ ‬بالبديع‭ ‬وجدحفص‭ ‬وكل‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لتبقى‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هي‭ ‬العليا‭. ‬ما‭ ‬أجمل‭ ‬الفرح‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬ثوب‭ ‬قومي‭ ‬يلبسه‭ ‬الجميع‭. ‬فرحة‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬مثلها‭ ‬وبهذه‭ ‬الصورة‭ ‬وبهذا‭ ‬العنفوان‭. ‬تذكرنا‭ ‬بجمال‭ ‬البحرين‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭. ‬مبارك‭ ‬للبحرين‭ ‬وللاعبين‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬منتخبنا‭ ‬الذي‭ ‬سحر‭ ‬الجميع‭ ‬بإبداعه‭. ‬نعم‭ ‬مبارك‭ ‬للبحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭.‬