كلمات من ذهب من القلب
| عبدعلي الغسرة
أصدر المجلس الأعلى للمرأة الجزء الرابع للكلمات السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ــ للسنوات (2011م ــ 2019م)، تناولت هذه الكلمات سنوات عمل المجلس وما حققه من منجزات، تحدثت الكلمات عن التحديات وكيف استطاع المجلس تجاوزها، وعن أجمل أهدافه “تمكين المرأة”، المرأة البحرينية التي أصبحت بفضل قيادة المجلس وبرامجه وتدريباته صانعة لقرارها ومشاركة في صناعة القرار الوطني.
وما جاء في الكُتيب ليس مُجرد كلمات، بل أكثر من ذلك، إنها استراتيجية وُضعت وُفق قواعد ثابتة من أجل المرأة البحرينية ومجتمعها، استراتيجية لم تأت من فراغ، بل صيغت بعد دراسات وبحوث شارك فيها العديد من المتخصصين والخبراء في مختلف المجالات، وقد أينعت هذه الاستراتيجية سنة بعد أخرى الكثير من المكاسب النسائية والمجتمعية التي انعكس أثرها إيجابًا على المرأة وأسرتها ومجتمعها، حيث صارت خير شريك سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
ومن يطلِّع على هذه الكلمات ويقرأها سيرى فيها سفرًا جميلًا لمحطات تاريخية كثيرة من عُمر المجلس المديد، منذ بلوغه عشر سنوات على إنشائه حتى 2019م، وهي محطات تستحق الوقوف عندها، رافقتها مراجعة دائمة وتقييم مُستمر لكل القرارات والإجراءات التي صدرت في تلك الفترات من أجل الاستمرار في تقديم الأفضل ولتحقيق المزيد من التطلعات الهادفة والأمنيات الصادقة للمرأة البحرينية.
إن ما حققه المجلس الأعلى للمرأة منذُ تأسيسه في 22 أغسطس 2001م ساندته التجارب وصقلته الخبرات وتجاوز التحديات وكسته الكثير من الرعاية الرسمية والأهلية، سنوات من العمل جعلت المجلس يكتسب الاحترافية في الأداء فأصبح شريكا لمؤسسات الدولة في شؤون المرأة ومعالجة قضاياها، وأثبت المجلس أنه شريك مستديم في تحقيق ما تصبو إليه المرأة وتطلعاتها.
هذه كلمات من ذهب صدرت من قلب البحرين صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وألقيت في مناسبات متنوعة في البحرين والإمارات العربية المتحدة وباريس والأمم المتحدة، كلمات حاضرة تستشرف المستقبل وذات تفكير علمي محافظ على التراث ومستند على قواعد ثابتة.
لقد شاركت المرأة من خلال المجلس في الكثير من المؤتمرات النسائية والمجتمعية في مختلف الدول والمنظمات، وكانت كلمات صاحبة السمو الملكي بمثابة عنوان لحاضر المرأة البحرينية وما تصبو إليه مستقبلًا، وشهادة فخر واعتزاز لِما قدمته الدولة والمجلس الأعلى للمرأة لنساء البحرين وشعبها.