فجر جديد

التحريض على مؤسسات الدولة

| إبراهيم النهام

الحملات‭ ‬المُفتعلة‭ ‬والممنهجة،‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مواقع‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا”،‭ ‬و‭ ‬“قروبات‭ ‬تطبيق‭ ‬الواتساب”‭ ‬والتي‭ ‬تستهدف‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬والمعنية‭ ‬بالتوظيف،‭ ‬وفي‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬الدولة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬هي‭ ‬ببساطة‭ ‬هوية‭ ‬الحرب‭ ‬الجديدة،‭ ‬التي‭ ‬تُدار‭ ‬ضدنا‭ ‬وضد‭ ‬أبنائنا‭.‬

هذا‭ ‬النهج‭ ‬“المستورد”‭ ‬هو‭ ‬استكمال‭ ‬جديد‭ ‬لمشاريع‭ ‬الهدم‭ ‬القديمة،‭ ‬عبر‭ ‬استثمار‭ ‬أوضاع‭ ‬المواطن‭ ‬المعيشية،‭ ‬كوقود‭ ‬لإشعال‭ ‬النار،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حسابات‭ ‬وهمية،‭ ‬وأخبار‭ ‬مثيرة،‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬مصدر،‭ ‬أو‭ ‬مصداقية‭.‬

وتدفع‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬المأجورة‭ ‬لخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬“التذمر‭ ‬والسخط‭ ‬العام”،‭ ‬تتزايد‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬الرسائل‭ ‬الإعلامية،‭ ‬لتكون‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬جزءا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬من‭ ‬يوميات‭ ‬الناس،‭ ‬ومن‭ ‬حياتهم،‭ ‬وقناعاتهم،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬خطير،‭ ‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬به‭.‬

هذه‭ ‬المهازل،‭ ‬التي‭ ‬تُدار‭ ‬بسياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أفاعي‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا”‭ ‬ممن‭ ‬يوسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالهنود‭ ‬الحمر،‭ ‬وبأن‭ ‬بقية‭ ‬شركائهم‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬هم‭ ‬مستوردون‭ ‬ودخلاء،‭ ‬هي‭ ‬تذكير‭ ‬صادح‭ ‬للبحرين‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين،‭ ‬بحجم‭ ‬المسؤوليات‭ ‬والوعي‭ ‬المناطة‭ ‬بكل‭ ‬فرد‭ ‬منهم،‭ ‬وبألا‭ ‬يكونوا‭ ‬“قنوات”‭ ‬تمرر‭ ‬خلالها‭ ‬أجندات‭ ‬الهدم،‭ ‬والتشطير،‭ ‬وتمزيق‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬

إن‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية،‭ ‬منذ‭ ‬بداياتها‭ ‬الأولى،‭ ‬وحتى‭ ‬اللحظة،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬ورغد‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لأبنائها،‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬الحياة‭ ‬كافة،‭ ‬رغم‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬وتعترضها،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬شاهد‭ ‬ومنطوق،‭ ‬يراه‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬بأم‭ ‬عينه‭.‬