سوالف

يقودون الدراجات النارية باستهتار وبدون رخصة وتسجيل!!

| أسامة الماجد

هناك‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬شوارعنا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬بالصراحة‭ ‬والجدية‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬نواحي‭ ‬الضعف،‭ ‬ولعل‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬ركوب‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬بدون‭ ‬رخصة‭ ‬قيادة‭ ‬وتسجيل‭ ‬وتأمين،‭ ‬وعدم‭ ‬ارتداء‭ ‬خوذة‭ ‬الرأس،‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬الظواهر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬الشباب‭ ‬ومستخدمي‭ ‬الطريق،‭ ‬فأصبحت‭ ‬مشاهدة‭ ‬شباب‭ ‬يقودون‭ ‬دراجات‭ ‬نارية‭ ‬بكل‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات‭ ‬شيئا‭ ‬مألوفا‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬العامة‭ ‬والمناطق‭ ‬السكنية،‭ ‬وبعضهم‭ ‬يقوم‭ ‬بحركات‭ ‬بهلوانية‭ ‬خطيرة‭ ‬تربك‭ ‬السائقين‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬لي‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭.. ‬شابان‭ ‬مستهتران‭ ‬يقودان‭ ‬دراجة‭ ‬نارية‭ ‬بدون‭ ‬لوحات‭ ‬ولا‭ ‬خوذة،‭ ‬ويستعرضان‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭ ‬وكما‭ ‬نقول‭ ‬باللهجة‭ ‬العامية‭ ‬“يشب‭ ‬ويل”‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬مخيف‭ ‬ومثير،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬سقوط‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬الخلف‭ ‬وربما‭ ‬يتم‭ ‬دهسه‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسير‭ ‬وراءهما‭ ‬مباشرة،‭ ‬وفي‭ ‬تصرف‭ ‬شخصي‭ ‬حاولت‭ ‬الاقتراب‭ ‬منهما‭ ‬وتسجيل‭ ‬رقم‭ ‬الدراجة‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬لوحة،‭ ‬وأعمارهم‭ ‬كانت‭ ‬تترواح‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬و16‭ ‬سنة‭.‬

السؤال‭ ‬المطروح‭ ‬والمتوافق‭ ‬مع‭ ‬نغمته،‭ ‬كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬مع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المخالفات‭ ‬الجسيمة،‭ ‬وهل‭ ‬يحق‭ ‬لرجل‭ ‬المرور‭ ‬مطاردة‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬يقودون‭ ‬درجات‭ ‬نارية‭ ‬بدون‭ ‬خوذة‭ ‬ولا‭ ‬تسجيل‭ ‬ولا‭ ‬أرقام‭... ‬إلخ،‭ ‬فحسب‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬المطاردة‭ ‬ممنوعة،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬تكون‭ ‬المشكلة‭ ‬واسعة‭ ‬وشاملة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬عليها‭ ‬اشتراطات‭ ‬السلامة،‭ ‬تباع‭ ‬وتشترى‭ ‬بكل‭ ‬سهولة‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬بدون‭ ‬بيانات‭ ‬المالك،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬عرضها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كأية‭ ‬سلعة،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬حصول‭ ‬الشاب‭ ‬على‭ ‬مبلغ‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬والاتفاق‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬الدراجة‭ ‬على‭ ‬السعر‭ ‬ولا‭ ‬حاجة‭ ‬بنا‭ ‬للتعمق‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬المخالفات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬التي‭ ‬سيقوم‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭.‬

مراقبة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬للأبناء‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تخفق‭ ‬قلوبنا،‭ ‬ونعلم‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬وسعا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضبط‭ ‬التجاوزات،‭ ‬ولكن‭ ‬يفترض‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬ضوابط‭ ‬قانونية‭ ‬تمنع‭ ‬بيع‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬دون‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭.‬