سوالف

كلمة وزير الداخلية... معان عظيمة عن الانتماء والولاء للوطن

| أسامة الماجد

عند‭ ‬الوقوف‭ ‬أمام‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬نجد‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬العظيمة‭ ‬عن‭ ‬الولاء‭ ‬للوطن‭ ‬والانتماء‭ ‬والعروبة‭ ‬الأصيلة،‭ ‬والانتصارات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المفاهيم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬واجتياز‭ ‬التحديات‭ ‬بأصالة‭ ‬ونجاح‭ ‬والصعود‭ ‬نحو‭ ‬مستويات‭ ‬مرموقة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭.‬

كلمة‭ ‬فيها‭ ‬سحر‭ ‬قصة‭ ‬تروى‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مضرب‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬الاستقرار،‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬أن‭ ‬يفخر‭ ‬بهذا‭ ‬الواقع‭ ‬الأمني‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭.‬

لضيق‭ ‬المساحة‭ ‬سأستعرض‭ ‬فقرتين‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬معالي‭ ‬الوزير‭ ‬وجدت‭ ‬فيهما‭ ‬عظمة‭ ‬كامنة‭ ‬في‭ ‬المعاني،‭ ‬يقول‭ ‬معاليه‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬“فأنتم‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬قائدٌ‭ ‬وهبكم‭ ‬الله‭ ‬حنكة‭ ‬القيادة؛‭ ‬فقد‭ ‬أحلتم‭ ‬الفوضى‭ ‬أمنا،‭ ‬وأبدلتم‭ ‬العبث‭ ‬طمأنينة‭ ‬وسلاما،‭ ‬وناديتم‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭ ‬صفحا‭ ‬وتسامحا،‭ ‬وأعليتم‭ ‬البحرين‭ ‬رفعة‭ ‬ونهضة‭ ‬وشأنا؛‭ ‬وهي‭ ‬مساعٍ‭ ‬لا‭ ‬تُؤتى‭ ‬إلا‭ ‬بالإيمان،‭ ‬والإرادة،‭ ‬وحكمة‭ ‬البصيرة”‭.‬

إن‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬ستتناقله‭ ‬الأجيال‭ ‬والشعوب،‭ ‬فهو‭ ‬الملك‭ ‬القائد‭ ‬الملتحم‭ ‬بشعبه‭ ‬وقضايا‭ ‬أمته،‭ ‬وصاحب‭ ‬القيم‭ ‬والمثل‭ ‬والحق‭ ‬والفضيلة‭ ‬والتسامح،‭ ‬الملك‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬الطريق‭ ‬أمامنا‭ ‬ورديا‭ ‬وصافيا‭ ‬ونشر‭ ‬أشعة‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدروب‭. ‬

ويقول‭ ‬معاليه‭ ‬أيضا‭ ‬“فقد‭ ‬عملنا‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬أمنية‭ ‬دقيقة،‭ ‬وكنا‭ ‬ننشد‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬دون‭ ‬سواها،‭ ‬وكافحنا‭ ‬أي‭ ‬نهج‭ ‬للطائفية؛‭ ‬بتعزيز‭ ‬هويتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬وأعلينا‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وأغليناها‭ ‬على‭ ‬غَلاء‭ ‬النفوس،‭ ‬واضعين‭ ‬نصب‭ ‬أعيننا‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والمحبة‭ ‬والإخاء‭ ‬بين‭ ‬الناس؛‭ ‬يدفعنا‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ولاؤنا‭ ‬الدائم‭ ‬لجلالتكم،‭ ‬وإيماننا‭ ‬الراسخ‭ ‬بحماية‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬ومن‭ ‬يقيم‭ ‬عليها”‭.‬

المتتبع‭ ‬لسير‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬يدرك‭ ‬حجم‭ ‬المسؤولية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬بالراحة‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬الحق‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن،‭ ‬وتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬بعزيمة‭ ‬الرجال‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والاستقرار‭ ‬والطمأنينة‭.‬