رجال

| زهير توفيقي

نعم‭... ‬رجال‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬لقد‭ ‬رسمتم‭ ‬السعادة‭ ‬والبهجة‭ ‬والسرور‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬بأمس‭ ‬الحاجة‭ ‬لها،‭ ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬ماذا‭ ‬أكتب‭ ‬عنكم‭ ‬يا‭ ‬أبناء‭ ‬بلادي‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬أبداً،‭ ‬وكما‭ ‬يقول‭ ‬المرحوم‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬“ابتدي‭ ‬من‭ ‬اين‭ ‬الحكاية”‭.‬

وفي‭ ‬البداية‭ ‬يشرفني‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬على‭ ‬وصول‭ ‬المنتخب‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لكأس‭ ‬الخليج،‭ ‬ولابد‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نهدي‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬باقة‭ ‬ورد‭ ‬إلى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬ومتابعته‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرياضية‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الألعاب‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬بالجهاز‭ ‬الفني‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬الفذ‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يصنع‭ ‬منتخبا‭ ‬ولا‭ ‬أروع‭ ‬بأسلوبه‭ ‬الذكي‭ ‬جدًا‭ ‬وثقته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬اللاعبين،‭ ‬فقد‭ ‬لعب‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬تشكيلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭.‬

شخصيا‭ ‬أعتبر‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬وكأننا‭ ‬قد‭ ‬حققنا‭ ‬الكأس،‭ ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬كيف‭ ‬يحتفل‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بفرحة‭ ‬حصول‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬الكأس‭ ‬الغالية‭ ‬التي‭ ‬نحلم‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬أذكر‭ ‬جيداً‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وحفل‭ ‬الافتتاح،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬مع‭ ‬فرقة‭ ‬الكشافة‭ ‬في‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬افتتحه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

ورغم‭ ‬تواجدي‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬فوز‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬العراقي‭ ‬الشقيق،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬عايشت‭ ‬الحدث‭ ‬لحظة‭ ‬بلحظة‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توافر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والواتساب‭ ‬وتويتر‭ ‬وغيرها،‭ ‬وبصراحة‭ ‬وبسبب‭ ‬فارق‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬أساطع‭ ‬النوم‭ ‬طوال‭ ‬ليلة‭ ‬المباراة‭ ‬وكنت‭ ‬بصراحة‭ ‬متفائلًا‭ ‬جدًا،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬توقعي‭ ‬صحيحًا‭ ‬إذ‭ ‬توقعت‭ ‬ملاقاة‭ ‬الفريق‭ ‬السعودي‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬النهائي‭. ‬

حقاً،‭ ‬مناسبة‭ ‬جميلة‭ ‬للاحتفال‭ ‬وأثبت‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بجميع‭ ‬أطيافه‭ ‬انتماءه‭ ‬وولاءه‭ ‬وحبه‭ ‬وتعلقه‭ ‬الشديد‭ ‬بالقيادة‭ ‬والوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬الجميلة‭ ‬قلما‭ ‬تجدها‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

أدعو‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬لنا‭ ‬حلمنا‭ ‬الكبير‭ ‬بتحقيق‭ ‬الكأس‭ ‬الغالية‭ ‬لتكون‭ ‬الفرحة‭ ‬فرحتين‭ ‬حيث‭ ‬يتزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬البلاد‭ ‬بالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد‭. ‬اللهم‭ ‬احفظ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬آمنا‭ ‬مطمئنا‭ ‬تحت‭ ‬ظل‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭.‬