صور مختصرة

100 عام ونحن في أمن وأمان

| عبدالعزيز الجودر

منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني‭ ‬البحريني‭ ‬عام‭ ‬1919‭ ‬وصدور‭ ‬أول‭ ‬قانون‭ ‬للشرطة‭ ‬عام‭ ‬1920‭ ‬وهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬فوقها‭ ‬ينعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والطمأنينة‭ ‬وإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬والنظام‭ ‬وصون‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مخرب‭ ‬وحاقد‭ ‬أو‭ ‬دخيل،‭ ‬وذلك‭ ‬بالإصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الأمنية‭ ‬الحديثة‭ ‬والخدمات‭ ‬الشرطية‭ ‬المتطورة‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬والتي‭ ‬عمل‭ ‬عليها‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

المراقب‭ ‬لمسيرة‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬يرصد‭ ‬المراحل‭ ‬المتقدمة‭ ‬والقفزات‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتحديثات‭ ‬المدروسة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬كل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية،‭ ‬والتطور‭ ‬الملحوظ‭ ‬الذي‭ ‬شمل‭ ‬الجوانب‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والأخرى‭ ‬الخدمية،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الأمنية‭ ‬المستقرة‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬اليوم،‭ ‬وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬التميز‭ ‬بالعمل‭ ‬الأمني‭ ‬الاستباقي‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬استطاع‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬منع‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭ ‬وذلك‭ ‬بسواعد‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬المخلصة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬التراكمية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الأمني،‭ ‬والذين‭ ‬بدورهم‭ ‬وجهدهم‭ ‬المتواصل‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وضيوف‭ ‬البلاد‭ ‬لينعم‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭.‬

ستظل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬الأمنية‭ ‬العريقة‭ - ‬التي‭ ‬امتازت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التاريخ‭ ‬بأنها‭ ‬رمز‭ ‬للفداء‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والتضحيات‭ - ‬حاملة‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬راية‭ ‬البطولة‭ ‬والرجولة‭ ‬والشرف‭ ‬والكرامة‭ ‬والولاء‭ ‬المطلق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬وذلك‭ ‬بكفاءات‭ ‬رجالها‭ ‬البواسل‭ ‬وجاهزيتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬والروح‭ ‬المعنوية‭ ‬العالية‭ ‬والتفاني‭ ‬والانضباط‭ ‬العام‭ ‬والأخلاق‭ ‬الحميدة‭ ‬لجميع‭ ‬منتسبيها‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬لابد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نترحم‭ ‬على‭ ‬شهداء‭ ‬الواجب‭ ‬الأبرار‭ ‬الذين‭ ‬وهبوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬الطاهرة‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬وسيادته،‭ ‬وستبقى‭ ‬ذكراهم‭ ‬الخالدة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬يقول‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم‭ ‬“عينان‭ ‬لا‭ ‬تمسهما‭ ‬النار‭: ‬عين‭ ‬بكت‭ ‬من‭ ‬خشية‭ ‬الله‭ ‬وعين‭ ‬باتت‭ ‬تحرس‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬