سوالف

حفل “الداخلية” المتشح بوسام العظمة

| أسامة الماجد

أخذنا‭ ‬الحفل‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬عوالم‭ ‬الدهشة‭ ‬والروعة،‭ ‬وكان‭ ‬حقا‭ ‬مثل‭ ‬الملاحم‭ ‬الخالدة‭ ‬والتقاليد‭ ‬العريقة،‭ ‬حفل‭ ‬دخل‭ ‬كاخضرار‭ ‬الفصول‭ ‬إلى‭ ‬أعماقنا‭ ‬وكملاذ‭ ‬دافئ‭ ‬يلفنا‭ ‬بالحب‭ ‬والوفاء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬فعلى‭ ‬مدى‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬شاهدنا‭ ‬شروق‭ ‬شمس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬عند‭ ‬أول‭ ‬خيط‭ ‬أنار‭ ‬كبد‭ ‬السماء،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الدرب‭ ‬الطويل‭ ‬والطويل‭ ‬جدا‭ ‬للمؤسسين‭ ‬العظماء‭ ‬الأوائل‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬بتفان‭ ‬وإخلاص‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬ووضعوا‭ ‬القواعد‭ ‬بكل‭ ‬حماس‭ ‬واعتزاز،‭ ‬وكان‭ ‬كل‭ ‬العمل‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬مسار‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬البحرين‭.‬

ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬تختزل‭ ‬فترة‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬جميلة‭ ‬مدتها‭ ‬ساعتان،‭ ‬لكن‭ ‬استطاعت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬تأخذنا‭ ‬من‭ ‬حافة‭ ‬التاريخ‭ ‬إلى‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬تسلسل‭ ‬الأحداث‭ ‬والتطورات،‭ ‬وفلقت‭ ‬المحارات‭ ‬الواحدة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬لتنير‭ ‬ذكرى‭ ‬الأجيال‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭.‬

في‭ ‬كلمته‭ ‬السامية‭ ‬قال‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬يسعدنا،‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬معكم‭ ‬اليوم،‭ ‬لنحتفل‭ ‬بمرور‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية،‭ ‬التي‭ ‬نتذكر‭ ‬فيها‭ ‬وبكل‭ ‬فخر،‭ ‬أمجاد‭ ‬من‭ ‬أسسوا‭ ‬لنا‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬وجعلوا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ركيزة‭ ‬لنماء‭ ‬الوطن،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬اعتزازنا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬تاريخية،‭ ‬ومعانٍ‭ ‬سامية،‭ ‬تتضمن‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭: ‬للبُناة‭ ‬الأوائل،‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬نموذجاً‭ ‬صادقاً‭ ‬في‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭).‬

إنها‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬تشع‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬كإشعاع‭ ‬البلور‭ ‬الأصيل،‭ ‬فالكلمات‭ ‬تعجز‭ ‬حين‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬جهود‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬الخالدة‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬التاريخ،‭ ‬فيكفي‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬“الشرطة”‭ ‬ملفوف‭ ‬بعلم‭ ‬المجد‭ ‬والتضحية‭ ‬والولاء‭. ‬

كلمة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الحفل‭ ‬انساغت‭ ‬في‭ ‬عروقنا‭ ‬وسكنت‭ ‬القلب،‭ ‬ولعلي‭ ‬أستحضر‭ ‬فقرة‭ ‬جعلتني‭ ‬أنسى‭ ‬منطق‭ ‬التعبير،‭ ‬وهي‭ (‬إن‭ ‬أي‭ ‬نجاح‭ ‬أمني‭ ‬حققناه،‭ ‬هو‭ ‬لأننا‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬نؤدي‭ ‬مهمتنا‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬ملك‭ ‬عادل،‭ ‬وشعب‭ ‬مخلص‭. ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬يضحون‭ ‬براحتهم،‭ ‬ساهرين‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حفظ‭ ‬أمن‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها،‭ ‬فأنتم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬على‭ ‬أمننا‭ ‬جميعاً‭).‬فشكرا‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحفل‭ ‬الرائع‭ ‬المتشح‭ ‬بوسام‭ ‬العظمة‭.‬