أحمرنا والمهمة الوطنية
| بدور عدنان
يلاقي منتخبنا اليوم الخميس في الدور قبل النهائي لكأس الخليج المنتخب العراقي، حيث سيلعب المنتخب الفائز في هذه المباراة ضد المنتخب الذي سيظفر بالفوز من مباراة قطر والسعودية في المباراة الختامية لتحديد بطل الخليج في هذه النسخة.
دائماً ما كان لكأس الخليج طعم مغاير جداً ومختلف عن بقية البطولات في نفوس جميع الخليجيين، فأجواء الود واللحمة والأخوة تكون حاضرة خلال أجواء هذه البطولة، ما يفسر سمو الروح الرياضية بين جميع المنتخبات المشاركة، فما يربط المنتخبات المشاركة أكبر بكثير من فوز أو خسارة.
لكن يبقى حلم البحريني في تحقيق هذه الكأس مشروعا كأمل طال انتظاره منذ ما يربو عن الخمسين عاما، فمنتخب البحرين لم يحظ إلى اليوم بشرف إحراز هذه الكأس الغالية التي تتوق لها نفس كل عاشق للأحمر، فعلى الرغم من أننا قدمنا في العديد من الدورات مستويات مشرفة وكنا قاب قوسين أو أدنى من الظفر بهذه الكأس إلا أن الحظ عاندنا في كثير من الأحيان.
أعتقد والكثير يشاطرني اعتقادي أن منتخبنا الحالي قادر على تحقيق الكأس في ظل الإنجازات والنتائج التي حققها في الفترة الماضية، خصوصاً في بطولة غرب آسيا والتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا حيث نمتلك اليوم نخبة وكوكبة من اللاعبين المميزين، بالإضافة إلى مدرب قدير والذي على الرغم من فكره الذي يختلف قليلاً عن ما ألفناه إلا أنه نجح حتى الآن في بلوغ هدفه ومبتغاه، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد الذي يحرص دائماً على أن يكون قريباً من اللاعبين.
اليوم نقترب من تحقيق الحلم البحريني وكلنا إيمان وثقة في رجال الأحمر الذين قدموا أداء رجوليا واستبسالا في سبيل البلوغ لما وصلوا له. إن دعواتنا وقلوبنا مع الأحمر دائماً ترجو البارئ لكم التوفيق والسداد في تحقيق حلم البحرين الذي طال انتظاره.