سوالف

مئة عام من الأمن والأمان... سجل ناصع مشرف لشرطة البحرين

| أسامة الماجد

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تقيم‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬اليوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬احتفالا‭ ‬كبيرا‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬ولا‭ ‬يمكننا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬الحافل‭ ‬بجلائل‭ ‬الأمور،‭ ‬ومنطلقات‭ ‬العظماء،‭ ‬فهذا‭ ‬الكيان‭ ‬الأمني‭ ‬الشامخ‭ ‬تكرست‭ ‬فيه‭ ‬الجهود‭ ‬وتضافرت‭ ‬بهمة‭ ‬وإخلاص‭ ‬ولم‭ ‬تعرف‭ ‬الكلل‭ ‬أو‭ ‬الملل‭ ‬لتأخذ‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬مكانتها‭ ‬اللائقة‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين‭ ‬حملت‭ ‬ملامح‭ ‬التميز‭ ‬والسير‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬القافلة‭ ‬منذ‭ ‬يومها‭ ‬الأول،‭ ‬فقد‭ ‬صنعت‭ ‬الأبطال‭ ‬وغمرتهم‭ ‬بفيض‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬الأسطورية‭ ‬الخالدة‭.. ‬صفات‭ ‬البطولة‭ ‬التاريخية‭ ‬والمنجزات‭ ‬والمواقف‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭.‬

“مئة‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان”‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬شعارات‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالمئوية،‭ ‬فشرطة‭ ‬البحرين‭ ‬باختلاف‭ ‬قطاعاتها‭ ‬كانت‭ ‬يقظة‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره،‭ ‬ولها‭ ‬سجل‭ ‬ناصع‭ ‬مشرف‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬تاريخها‭ ‬الطويل،‭ ‬وكانت‭ ‬بحق‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬التضحيات‭ ‬والعمل‭ ‬الدائب‭ ‬والفكر‭ ‬والأداء‭ ‬والقدرة‭ ‬والوفاء‭ ‬بمهامها‭ ‬التاريخية،‭ ‬فرجالها‭ ‬الأبطال‭ ‬جادوا‭ ‬بدمائهم‭ ‬الزكية‭ ‬حتى‭ ‬يأمن‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬ورسالتهم‭ ‬النبيلة‭ ‬هي‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء‭ ‬وتقديم‭ ‬الأرواح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬القانون‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭.‬

رغم‭ ‬التباعد‭ ‬الزمني‭ ‬بين‭ ‬التأسيس‭ ‬واحتفالية‭ ‬المئوية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أمجاد‭ ‬الماضي‭ ‬لشرطة‭ ‬البحرين‭ ‬مازالت‭ ‬مزروعة‭ ‬على‭ ‬أهداب‭ ‬الكون،‭ ‬وستبقى‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬مثل‭ ‬الحلي‭ ‬الذهبية‭ ‬البراقة،‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬الحاضر‭ ‬والعهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حيث‭ ‬الإنجازات‭ ‬الضخمة‭ ‬والتطوير‭ ‬الشامل‭ ‬المذهل‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭. ‬

من‭ ‬منابع‭ ‬القلب‭ ‬نقول‭ ‬لشرطة‭ ‬البحرين‭.. ‬شكرا‭ ‬لكم‭ ‬ولمواقفكم‭ ‬البطولية‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬وستبقون‭ ‬دائما‭ ‬رمزا‭ ‬للفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬فأنتم‭ ‬الدرع‭ ‬الواقي‭ ‬الحصين‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬وإنجازاته‭ ‬مهما‭ ‬كبرت‭ ‬وازدادت‭ ‬التضحيات،‭ ‬وأروع‭ ‬المعاني‭ ‬في‭ ‬التفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬والقيادة‭.‬