يوم المرأة البحرينية

| عبدعلي الغسرة

الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الأم‭ ‬والأخت،‭ ‬الزوجة‭ ‬والبنت،‭ ‬الموظفة‭ ‬والعاملة‭ ‬والجالسة‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬جميعهن‭ ‬نساء‭ ‬يعملن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬راحة‭ ‬الآخرين،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬تتباهى‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والعالم،‭ ‬تتباهى‭ ‬بما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وحقوقية،‭ ‬ففي‭ ‬البحرين‭ ‬مخزون‭ ‬تراكمي‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬المرأة‭.‬

الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يوم‭ ‬وطني‭ ‬مجيد‭ ‬للمرأة‭ ‬والبحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬يوم‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬الحكومية‭ ‬وثقة‭ ‬مجتمعية‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها،‭ ‬الدولة‭ ‬منحت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحقوق،‭ ‬فأصبحت‭ ‬بذلك‭ ‬شريكًا‭ ‬فعليًا‭ ‬وأساسيًا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الوطني،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬المرأة‭ ‬تحقق‭ ‬النجاح‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬بجانب‭ ‬أخيها‭ ‬الرجل،‭ ‬حيث‭ ‬نالت‭ ‬بذلك‭ ‬أعلى‭ ‬المراتب‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.‬

الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفاء‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬2019م‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل”‭ ‬والذي‭ ‬اعتمده‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬فالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تعلمت‭ ‬مبكرًا‭ ‬ونالت‭ ‬حظًا‭ ‬وفيرًا‭ ‬من‭ ‬المعرفة،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬من‭ ‬أعمدة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولا‭ ‬يختلف‭ ‬نصيب‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬نصيب‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والعمل‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬والفرصة‭ ‬متاحة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬الأمس‭ ‬واليوم‭ ‬والمستقبل،‭ ‬فعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬هي‭ ‬علوم‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬ستشارك‭ ‬فيه‭ ‬المرأة‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬تربوية‭ ‬وتعليمية،‭ ‬بجانب‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬تقلد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬والمجتمعية‭.‬

الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬2019م‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬أعياد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬ويتزامن‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وثمانين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬تعليم‭ ‬المرأة‭ ‬النظامي،‭ ‬وشعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يؤكد‭ ‬دور‭ ‬العِلم‭ ‬وأهميته‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ودور‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البلاد‭ ‬والإنسان،‭ ‬والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تبوؤ‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬متميز‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العالي‭ ‬كطالبة‭ ‬وخريجة‭ ‬وأستاذة‭.‬

الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬يؤكد‭ ‬فيه‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتسمو‭ ‬دائمًا‭ ‬عاليًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يُقدمه‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬نوعية‭ ‬ودورات‭ ‬تدريبية‭ ‬متميزة‭ ‬لتطوير‭ ‬أداء‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬الوطني‭ ‬والمجتمعي،‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬أية‭ ‬عوائق‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭.‬