المرأة البحرينية... نجاحات وإنجازات عظيمة

| زهراء عادل عيسى المرزوق

تحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة،‭ ‬حيث‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السعيدة‭ ‬والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تعيش‭ ‬أزهى‭ ‬عصورها،‭ ‬وأوج‭ ‬تألقها،‭ ‬وأروع‭ ‬إنجازاتها،‭ ‬هي‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬كافحت‭ ‬وتعلمت‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار،‭ ‬وصياغة‭ ‬مختلف‭ ‬المشاريع‭ ‬الوطنية‭ ‬للبلاد،‭ ‬نعم‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬ذلك‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬ومتواصل‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬ورعاهم،‭ ‬حيث‭ ‬منحت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬حق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬يحدد‭ ‬مصير‭ ‬وطنها،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الذي‭ ‬دشنته‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭ ‬وضعت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التتويج،‭ ‬فحصلت‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬اعتلاء‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مثلا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الجدارة‭ ‬والمهارة‭ ‬وتحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬بنات‭ ‬جنسها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬وعالم‭ ‬أجمل‭.‬

إن‭ ‬شرف‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬للوطن‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬سلك‭ ‬دبلوماسي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى،‭ ‬ونفر‭ ‬مؤهل‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬خصوصيات‭ ‬العالم‭ ‬الجديد‭ ‬وهضم‭ ‬متغيراته‭ ‬وتتبع‭ ‬مكوناته،‭ ‬واستلهام‭ ‬العبر‭ ‬والدروس‭ ‬من‭ ‬مساجلاته‭ ‬وأطروحاته‭ ‬الخلاقة،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬اعتلاء‭ ‬الهرم‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الوطني‭ ‬بشخصية‭ ‬قادرة‭ ‬وفاعلة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬الأممي‭ ‬مثل‭ ‬وزير‭ ‬خارجيتنا‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬يشرفني‭ ‬الانتماء‭ ‬لوزارته‭ ‬الفاعلة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬جعلني‭ ‬أشعر‭ ‬كامرأة‭ ‬بأن‭ ‬الآمال‭ ‬كل‭ ‬الآمال‭ ‬ممكنة،‭ ‬وأن‭ ‬الأحلام‭ ‬كل‭ ‬الأحلام‭ ‬محققة‭ ‬وأن‭ ‬الفرص‭ ‬جميع‭ ‬الفرص‭ ‬متكافئة،‭ ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬المكانة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬معالي‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬كأول‭ ‬وكيل‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬نجاح‭ ‬وترقي‭ ‬مشروع‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وأنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أبدا‭ ‬حبرا‭ ‬على‭ ‬ورق،‭ ‬لكنه‭ ‬يشترط‭ ‬في‭ ‬أدق‭ ‬أدبياته‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السيدة‭ ‬مؤهلة،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬متوفرة،‭ ‬وأن‭ ‬تصبح‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المهارات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬التيقن‭ ‬بأن‭ ‬بلادها‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬معالي‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬وكيلة‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬استحقت‭ ‬مقعدا‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬ومنحت‭ ‬لمكانتها‭ ‬الرفيعة‭ ‬ذلك‭ ‬الزخم‭ ‬الذي‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬كانت‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬وأن‭ ‬حماس‭ ‬قرينته‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬موقعه‭ ‬وبهاء‭ ‬تموضعه‭. ‬كل‭ ‬عام‭ ‬والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ووطننا‭ ‬الغالي‭ ‬بألف‭ ‬خير‭.‬