سوالف

المرأة البحرينية أذهلت العالم بخطواتها الأسطورية وعقلها المتوهج

| أسامة الماجد

نظم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬احتفالية‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬واحتفالية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬خصصت‭ ‬لـ‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل”،‭ ‬وقبل‭ ‬تناول‭ ‬الموضوع‭ ‬والتحدث‭ ‬عن‭ ‬إنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬أسترجع‭ ‬فقرة‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أجرته‭ ‬المجلة‭ ‬الشهيرة‭ ‬“العربي”‭ (‬من‭ ‬مقتنياتي‭) ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1966‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“البحرين‭ ‬بعد‭ ‬8‭ ‬سنوات‭.. ‬نهضتان‭ ‬جديدتان‭: ‬إحداهما‭ ‬عمرانية‭ ‬والأخرى‭ ‬نسائية”‭. ‬تقول‭ ‬الفقرة‭ (‬إن‭ ‬المعمل‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تتخرج‭ ‬منه‭ ‬فتاة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة‭ ‬ثانوية‭ ‬البنات،‭ ‬وكانت‭ ‬بعثة‭ ‬العربي‭ ‬أول‭ ‬بعثة‭ ‬صحافية‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بدخول‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬تقديرا‭ ‬للدور‭ ‬الثقافي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تؤديه‭ ‬المجلة‭. ‬إن‭ ‬مبنى‭ ‬الثانوية‭ ‬يحمل‭ ‬طابع‭ ‬تطور‭ ‬تعليم‭ ‬الفتاة،‭ ‬فكلما‭ ‬زاد‭ ‬عدد‭ ‬الطالبات‭ ‬أو‭ ‬استحدث‭ ‬قسم‭ ‬جديد،‭ ‬أضيفت‭ ‬غرفة‭ ‬أو‭ ‬جناح‭ ‬لهذا‭ ‬المبنى‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬متشعبا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬روعة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التربوية‭ ‬الكبيرة‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬المبنى‭ ‬الذي‭ ‬بداخله‭ ‬10‭ ‬معلمات‭ ‬بحرينيات‭ ‬و24‭ ‬معلمة‭ ‬مصرية،‭ ‬و4‭ ‬فلسطينيات،‭ ‬و6‭ ‬أردنيات،‭ ‬و10‭ ‬هنديات‭ ‬وإنجليزيات‭. ‬إنهن‭ ‬يعملن‭ ‬بتفان‭ ‬لتأهيل‭ ‬715‭ ‬طالبة‭ ‬حتى‭ ‬يحصلن‭ ‬على‭ ‬الشهادة‭ ‬التوجيهية،‭ ‬ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تتخرج‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬130‭ ‬طالبة‭ ‬موزعات‭ ‬كالآتي‭.. ‬39‭ ‬قسم‭ ‬علمي،‭ ‬61‭ ‬قسم‭ ‬أدبي،‭ ‬و30‭ ‬قسم‭ ‬المعلمات‭).‬

أين‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬واليوم،‭ ‬تزينت‭ ‬المسافات‭ ‬واخترقت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عيون‭ ‬المستحيل‭ ‬وتحملت‭ ‬كامل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتطوير،‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬وأثبتت‭ ‬جدارتها‭ ‬بكل‭ ‬تفوق‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والأكاديمي،‭ ‬وكانت‭ ‬بحق‭ ‬عنوانا‭ ‬للريادة‭ ‬والقيادة‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي‭ ‬والتربوي‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة‭. ‬

المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ناجحة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وأذهلت‭ ‬العالم‭ ‬بخطواتها‭ ‬الأسطورية‭ ‬وعقلها‭ ‬المتوهج‭ ‬وإنسانيتها‭ ‬الشامخة،‭ ‬وكانت‭ ‬دوما‭ ‬وأبدا‭ ‬فيضا‭ ‬من‭ ‬التضحية‭. ‬

باقة‭ ‬ورد‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭: ‬إلى‭ ‬عمتي‭ ‬“ثاجبة”‭.. ‬جذور‭ ‬الحنان‭ ‬الأزلية‭ ‬وبساتين‭ ‬أفراحنا‭. ‬إلى‭ ‬زوجتي‭ ‬“شيخة‭ ‬الرويعي”‭.. ‬جفون‭ ‬الورد‭ ‬وطعم‭ ‬الأزمنة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنبت‭ ‬غاباتها‭ ‬غير‭ ‬أوراق‭ ‬الحناء‭.‬