فجر جديد

السفارة البحرينية بلندن... قصة نجاح

| إبراهيم النهام

تُقدم‭ ‬السفارة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬بقيادة‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬فواز‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬نموذجا‭ ‬حيا،‭ ‬وناجحا،‭ ‬ومتطورا،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المكانة‭ ‬الدولية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬تغذية‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬البريطانية‭ ‬التاريخية،‭ ‬بشكل‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬متغيرات‭ ‬المرحلة،‭ ‬ومع‭ ‬تطلعات‭ ‬قيادات‭ ‬الحكم‭ ‬بكلا‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭.‬

هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الخيرة‭ ‬أسهمت‭ - ‬ولا‭ ‬تزال‭ - ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ (‬العالمي‭) ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬البحرين‭ ‬المتعددة،‭ ‬منها‭ ‬مسيرة‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والبلدية‭ ‬والتي‭ ‬تقدم‭ ‬للداخل‭ ‬وللخارج،‭ ‬دروسًا‭ ‬مستفادة‭ ‬في‭ ‬نجاحات‭ ‬الأوطان‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬المهمة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديث،‭ ‬اهتمت‭ ‬السفارة‭ ‬البحرينية‭ ‬بلندن،‭ ‬بأن‭ ‬تشبع‭ ‬الاهتمام‭ ‬البريطاني‭ ‬المتابع‭ ‬لسير‭ ‬الحراك‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬بمواد‭ ‬إعلامية‭ ‬مكثفة،‭ ‬وبلقاءات‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬والبرلمانيين‭ ‬البريطانيين‭ ‬لإيصال‭ ‬المعلومة‭ ‬الوافية‭ ‬والصحيحة،‭ ‬والتي‭ ‬توجت‭ ‬بفوز‭ ‬السيدة‭ ‬الفاضلة‭ ‬فوزية‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل‭ ‬برئاسة‭ ‬البرلمان،‭ ‬بنجاح‭ ‬مُبهر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قامت‭ ‬السفارة‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬للعام‭ ‬2018‭ (‬وأقدمها‭ ‬هنا‭ ‬كنموذج‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭) ‬لإبراز‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الترويج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لفرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

ولذلك‭ ‬كله،‭ ‬عقدت‭ ‬السفارة‭ ‬قرابة‭ ‬97‭ ‬اجتماعا‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العموم‭ ‬البريطاني‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬لوحده،‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬بتوصيل‭ ‬حقيقة‭ ‬الصورة‭ ‬لدى‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تبين‭ ‬أثناء‭ ‬الجلسة‭ ‬النقاشية‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬البريطاني‭ ‬بقاعة‭ ‬“ويستمنسر”‭ ‬بعنوان‭ ‬“انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمساعدات‭ ‬البريطانية”‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018‭ ‬بفضل‭ ‬المعلومات‭ ‬الوافية‭ ‬والتقارير‭ ‬المركزة‭ ‬والدقيقة‭ ‬التي‭ ‬وفرتها‭ ‬السفارة‭ ‬قبيل‭ ‬عقد‭ ‬المناقشة‭.‬

بالأثناء،‭ ‬أسهمت‭ ‬التحركات‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬المسؤولون‭ ‬هنالك‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬فواز‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬البريطانيين،‭ ‬ودقة‭ ‬وشمولية‭ ‬المواد‭ ‬الإعلامية‭ ‬والخبرية‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬ذُكر‭ ‬بتقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬السنوي‭ ‬للعام‭ ‬2018‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬التقرير‭ ‬أي‭ ‬جوانب‭ ‬سلبية‭ ‬عن‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬تضمن‭ ‬إشادات‭ ‬متعددة‭ ‬لما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وغيرها‭.‬

136‭ ‬اجتماعا‭ ‬هي‭ ‬حصيلة‭ ‬اللقاءات‭ ‬الفعالة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬السفارة‭ ‬البحرينية‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والنواب،‭ ‬إذ‭ ‬وجدت‭ ‬تجاوبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬لإقامة‭ ‬محادثات‭ ‬واجتماعية‭ ‬مستقبلية‭ ‬تصب‭ ‬لصالح‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬ولقد‭ ‬جاء‭ ‬افتتاح‭ ‬المنشأة‭ ‬البحرية‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2018‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬تعزيزا‭ ‬لهذا‭ ‬المسار،‭ ‬وإنجاح‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬التاريخية‭.‬

وهنالك‭ ‬مكتسبات‭ ‬وجهود‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تسع‭ ‬لها‭ ‬مساحة‭ ‬المقال‭ ‬لسردها،‭ ‬وهي‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬تقول‭ ‬كلها‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬محفوظة‭ ‬برحمة‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬ثم‭ ‬بالرجالات‭ ‬المخلصين‭ ‬الذين‭ ‬يسهرون‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مكتسبات‭ ‬البلد‭ ‬وسمعتها،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬مشهود‭ ‬ومقدر،‭ ‬نكتب‭ ‬عنه،‭ ‬من‭ ‬وازع‭ ‬وطني‭ ‬بحت،‭ ‬وبالله‭ ‬التوفيق‭.‬