رد الرئيس

| د. عبدالله الحواج

لعله‭ ‬خير،‭ ‬ولعله‭ ‬التفاني،‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬أخرج‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬من‭ ‬ملكوته‭ ‬في‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬العارض‭ ‬الصحي‭ ‬شفاه‭ ‬الله‭ ‬وعافاه،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬إنه‭ ‬الهاجس‭ ‬الأقوى،‭ ‬والباعث‭ ‬الأسمى،‭ ‬والدافع‭ ‬الأبقى،‭ ‬إنه‭ ‬الوطن،‭ ‬إنه‭ ‬الشعب،‭ ‬سؤال‭ ‬برلماني‭ ‬من‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬عبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬لسموه،‭ ‬سؤال‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬سلطتنا‭ ‬التشريعية‭ ‬إلى‭ ‬رأس‭ ‬الهرم‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬الأمتار‭ ‬قطعناها‭ ‬يا‭ ‬ترى‭ ‬باتجاه‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬2030؟‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬تحقق،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬التحقق‭ ‬على‭ ‬الطريق؟‭ ‬ومن‭ ‬التألق‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬بلوغ‭ ‬الهدف؟‭ ‬

على‭ ‬الفور‭ ‬ورغم‭ ‬الإجازة‭ ‬التي‭ ‬اختلى‭ ‬فيها‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الشفاء‭ ‬والتعافي،‭ ‬قرر‭ ‬الأب‭ ‬القائد‭ ‬أن‭ ‬يذود‭ ‬عن‭ ‬الثوابت،‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬بأن‭ ‬العلاقة‭ ‬الدستورية‭ ‬المتينة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬تألقها،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬الأماني‭ ‬المزهرة‭ ‬ستظل‭ ‬مملكة‭ ‬للأماني‭ ‬المزهرة،‭ ‬وأن‭ ‬العلاقات‭ ‬المتينة‭ ‬والتفاهم‭ ‬الأزلي‭ ‬بين‭ ‬قادتنا‭ ‬الأوفياء‭ ‬سيظل‭ ‬النبراس‭ ‬والسراج‭ ‬الذي‭ ‬نستمد‭ ‬منه‭ ‬نور‭ ‬أيامنا،‭ ‬وبهاء‭ ‬عالمنا،‭ ‬ورخاء‭ ‬بلادنا،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬بادر‭ ‬سمو‭ ‬الأب‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬رده‭ ‬التاريخي‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬المحترم،‭ ‬ليقضي‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬همهمات‭ ‬النفوس‭ ‬الخبيثة،‭ ‬وشائعات‭ ‬الرماد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يخفي‭ ‬غير‭ ‬أوهام‭ ‬مريضة،‭ ‬فانبرى‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬تفصيلي‭ ‬وبالأرقام‭ ‬بأن‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬أولويات‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬وأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ % ‬نموا‭ ‬قد‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬وأن‭ ‬التوظيف‭ ‬يشهد‭ ‬تدرجا‭ ‬في‭ ‬التعافي‭ ‬حسب‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تضاهي‭ ‬المتحقق‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وأن‭ ‬التلاحم‭ ‬والاتساق‭ ‬بين‭ ‬الرؤية‭ ‬المتبلورة‭ ‬2030‭ ‬وبرنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬ما‭ ‬هما‭ ‬إلا‭ ‬شِقي‭ ‬رحا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬لا‭ ‬يغرد‭ ‬بمفرده‭ ‬خارج‭ ‬منظومة‭ ‬الدولة‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وأن‭ ‬صيرورة‭ ‬المؤسسات‭ ‬لا‭ ‬تضل‭ ‬طريقها‭ ‬أبدا‭ ‬ولا‭ ‬تفصل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬الصغيرة‭ ‬عن‭ ‬خطوطها‭ ‬العريضة‭. ‬

إن‭ ‬الاستجابة‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬أب‭ ‬كريم‭ ‬لأبنائه‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬تعكس‭ ‬الاهتمام‭ ‬السامي‭ ‬بضرورة‭ ‬ربط‭ ‬التسلسل‭ ‬الإداري‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬بأهدافها،‭ ‬ورأس‭ ‬الهرم‭ ‬التنفيذي‭ ‬بقمة‭ ‬السلطات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬المكتسبات‭ ‬الشرعية‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك؛‭ ‬وذلك‭ ‬التعاون‭ ‬الخلاق‭ ‬مع‭ ‬رؤى‭ ‬جديرة،‭ ‬وتجليات‭ ‬منيرة،‭ ‬وعلامات‭ ‬خالدة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬يعكس‭ ‬رغبة‭ ‬قادتنا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬التعافي‭ ‬لاقتصاد‭ ‬على‭ ‬المحك،‭ ‬وأقدر‭ ‬آليات‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬معادلات‭ ‬المستقبل،‭ ‬يحفظ‭ ‬الله‭ ‬قادتنا،‭ ‬يحفظ‭ ‬الله‭ ‬الوطن‭.‬