صور مختصرة

مجلس الشورى “الله.. الله في البحريني”

| عبدالعزيز الجودر

قبل‭ ‬الولوج‭ ‬في‭ ‬حديثنا‭ ‬اليوم،‭ ‬وكمواطن‭ ‬بسيط‭ ‬عاش‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬دواعيس‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة،‭ ‬ويشعر‭ ‬بآلام‭ ‬وآهات‭ ‬وونات‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬البسطاء‭ ‬تحديدا،‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كلامنا‭ ‬اليوم‭ ‬خفيفا‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬الإخوة‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬المحترمين،‭ ‬فهم‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وليسوا‭ ‬غرباء‭ ‬عليها،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬جذور‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وصفوة‭ ‬مختارة‭ ‬وأصحاب‭ ‬عقول‭ ‬نيرة‭ ‬لذا‭ ‬حتما‭ ‬تشغلهم‭ ‬قضايا‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.‬

في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬نطرح‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬على‭ ‬ألسنة‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬كبارا‭ ‬وصغارا‭ ‬“ليش”‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬يقفون‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والقوانين‭ ‬والرغبات‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬مباشرة‭ ‬وتتعلق‭ ‬بمعيشته‭ ‬وتقابل‭ ‬بالرفض‭ ‬من‭ ‬قبلهم؟‭ ‬لن‭ ‬أستعرض‭ ‬الأعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬والرغبات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬رفضها‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجالس‭ ‬الشورى‭ ‬السابقة‭ ‬أو‭ ‬المجلس‭ ‬الحالي‭ ‬لأنها‭ ‬بالفعل‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬ولا‭ ‬تسعها‭ ‬مقالة‭ ‬واحدة‭ ‬بل‭ ‬تحتاج‭ ‬لعدة‭ ‬مقالات‭ ‬والمتابع‭ ‬الجيد‭ ‬لجلسات‭ ‬وعمل‭ ‬لجان‭ ‬المجلس‭ ‬يدرك‭ ‬ذلك‭. ‬

أمانة‭ ‬“اللي‭ ‬صاير‭ ‬شي‭ ‬يكدر‭ ‬الخاطر”،‭ ‬ويحز‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المواطن،‭ ‬لذا‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬آلية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬رضا‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬الأخير،‭ ‬كاتب‭ ‬السطور‭ ‬يتمنى‭ ‬أن‭ ‬يسمع‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬صوتا‭ ‬أو‭ ‬تصريحا‭ ‬لأحد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬يطالب‭ ‬أو‭ ‬يناشد‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شأن‭ ‬من‭ ‬شؤون‭ ‬حياته‭ ‬اليومية‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طرأت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬ارتفاعات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬والضرائب‭ ‬ورفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬البترول‭ ‬وقس‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬بات‭ ‬يئن‭ ‬المواطن‭ ‬منها‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭.‬

في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه‭ ‬ندرك‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ينحازون‭ ‬دائما‭ ‬لرؤى‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التشريعية،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬وكمواطنين‭ ‬نتطلع‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬الشورى‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬التفاعل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬الأداء،‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬رسالتنا‭ ‬المتواضعة‭ ‬هذه‭ ‬ويتحقق‭ ‬شيء‭ ‬يفرح‭ ‬قلب‭ ‬البحريني‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬