قهوة الصباح

جلالة الملك السيرة والمسرة والمسار

| سيد ضياء الموسوي

كان‭ ‬يبحر‭ ‬بمجاديف‭ ‬من‭ ‬أمل،‭ ‬وبقارب‭ ‬من‭ ‬ألم،‭ ‬موسيقاه‭ ‬موج‭ ‬البحر،‭ ‬وشباكه‭ ‬الشراع،‭ ‬وشطآنه‭ ‬هدوء‭ ‬روح‭ ‬ولملمة‭ ‬فكر‭ ‬قبل‭ ‬هبوب‭ ‬الإعصار‭. ‬سراجه‭ ‬بالليل‭ ‬القمر،‭ ‬عينه‭ ‬نحو‭ ‬الشمس،‭ ‬وقلبه‭ ‬نجم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬اصطياد‭ ‬كوكب‭. ‬هبط‭ ‬ذات‭ ‬ليلة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬العاصفة‭ ‬ليعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬الجزيرة‭ ‬وهو‭ ‬يضع‭ ‬الجرح‭ ‬على‭ ‬الجرح‭ ‬والألم‭ ‬على‭ ‬الألم؛‭ ‬ليبني‭ ‬دارا‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة‭ ‬النوافذ،‭ ‬تخاف‭ ‬الأكسجين‭ ‬وتخشى‭ ‬من‭ ‬تسلل‭ ‬الجمال،‭ ‬أو‭ ‬اختراق‭ ‬الحب‭. ‬وضع‭ ‬الميثاق،‭ ‬ليوثق‭ ‬الوثاق،‭ ‬وزع‭ ‬السفن‭ ‬في‭ ‬المنافي‭ ‬لرجوع‭ ‬الأبناء‭ ‬المغتربين،‭ ‬أقسم‭ ‬بالحرية،‭ ‬ورمم‭ ‬القلعة‭ ‬بالشفافية،‭ ‬أسس‭ ‬البرلمان‭ ‬طوبة‭ ‬طوبة،‭ ‬ومجالس‭ ‬البلديات‭ ‬والنقابات‭. ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬شرع‭ ‬ديوان‭ ‬لمراقبة‭ ‬الفساد،‭ ‬وبتقرير‭ ‬سنوي‭ ‬قيم‭ ‬كي‭ ‬يبقى‭ ‬أكثر‭ ‬كمالا،‭ ‬يحتاج‭ ‬فقط‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬لتطبيق‭ ‬صلاحياته‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬له‭ ‬لمحاسبة‭ ‬المخالفين‭. ‬قائد‭ ‬شفاف‭ ‬كقطعة‭ ‬كرستال،‭ ‬ليس‭ ‬عنده‭ ‬ما‭ ‬يخفيه،‭ ‬فتح‭ ‬أبواب‭ ‬البحرين‭ ‬مشرعة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المنعطفات،‭ ‬وجاء‭ ‬حتى‭ ‬باللجان‭ ‬الدولية‭ ‬كصك‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬شغفه‭ ‬للحقيقة‭. ‬لم‭ ‬يخدمه‭ ‬الزمن‭ ‬كثيرا‭ ‬بسبب‭ ‬توحم‭ ‬وغيرة‭ ‬الإقليم‭ ‬على‭ ‬مدينته،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬خرج‭ ‬ناقدًا‭ ‬ومنقذًا‭. ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى،‭ ‬وبقانون‭ ‬الأسرة‭ ‬الذي‭ ‬اكتشف‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬ينصف‭ ‬الأسرة‭ ‬بعدالة‭ ‬الحقوق‭ ‬الأسرية،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬الحجارة‭ ‬التي‭ ‬ألقيت‭ ‬على‭ ‬نافذة‭ ‬القانون‭ ‬كانت‭ ‬مخطئة‭. ‬لم‭ ‬يستثن‭ ‬اليتامي،‭ ‬فكانت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية‭. ‬وأضاف‭ ‬للإنجازات‭ ‬إنجازات‭ ‬إسكانية‭ ‬ومشروع‭ ‬البيوت‭ ‬الآيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬وغيرها‭. ‬كانت‭ ‬الرؤية‭ ‬واضحة‭ ‬والطموح‭ ‬يحمل‭ ‬كبرياءه،‭ ‬والمستقبل‭ ‬تستهويه‭ ‬البذور،‭ ‬وكل‭ ‬شجرة‭ ‬يغويها‭ ‬ماء‭ ‬متدفق‭ ‬من‭ ‬يده،‭ ‬وشمس‭ ‬تطل‭ ‬من‭ ‬جبهته،‭ ‬فلولا‭ ‬حرق‭ ‬المراحل‭ ‬والتشكيك‭ ‬والعراقيل‭ ‬لأصبحنا‭ ‬اليوم‭ ‬رغم‭ ‬وفرة‭ ‬الإنجازات‭ ‬أكثر‭ ‬إنجازا‭ ‬وإبداعا‭. ‬وكي‭ ‬يحقق‭ ‬أي‭ ‬قائد‭ ‬طموحه‭ ‬السحري‭ ‬يحتاج‭ ‬للذين‭ ‬يتجاوزون‭ ‬الآيديولوجيات‭ ‬والأطر‭ ‬الضيقة‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬فلا‭ ‬المسؤول‭ ‬الفاسد‭ ‬يخدم‭ ‬الوطن،‭ ‬ولا‭ ‬المعارض‭ ‬المتطرف‭ ‬يصنع‭ ‬بلدًا‭. ‬نحتاج‭ ‬الاعتدال‭ ‬والوسطية،‭ ‬ونريد‭ ‬إنسان‭ ‬الثقافة‭ ‬لنصنع‭ ‬ثقافة‭ ‬الإنسان‭. ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬متكامل‭ ‬يحمل‭ ‬الأفق،‭ ‬ويفقه‭ ‬منطق‭ ‬التغيير؛‭ ‬ذاك‭ ‬كي‭ ‬تمشي‭ ‬العربة،‭ ‬وتتعبد‭ ‬الطريق،‭ ‬ويبسم‭ ‬منعطف،‭ ‬ويترنح‭ ‬زقاق،‭ ‬وتتغير‭ ‬زوايا،‭ ‬فتنام‭ ‬خريطة‭ ‬هادئة‭ ‬على‭ ‬خاصرتها‭ ‬جبل‭ ‬ساهر‭. ‬ابتدأ‭ ‬مهندس‭ ‬التغيير‭ ‬السنغافوري،‭ ‬لي‭ ‬كوان‭ ‬يو‭ ‬كانطلاقة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬1965،‭ ‬واصطف‭ ‬معه‭ ‬الجميع‭ ‬لبناء‭ ‬المشروع‭ ‬القومي،‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬الهنود‭ ‬والمالاويين‭ ‬والصينيين،‭ ‬متجاوزين‭ ‬خلافاتهم‭ ‬المذهبية‭ ‬واللغوية‭. ‬وقف‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬فرد،‭ ‬الوزير‭ ‬والتاجر‭ ‬والمعارض‭ ‬والبقال‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الجزيرة‭ ‬الجديدة‭. ‬في‭ ‬الصين‭ ‬وضع‭ ‬البعض‭ ‬العصي‭ ‬في‭ ‬عجلة‭ ‬مهندس‭ ‬الإصلاح‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬السبعينات‭ (‬دينغ‭ ‬شياو‭ ‬بينغ‭) ‬عندما‭ ‬أراد‭ ‬تغيير‭ ‬هيكلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬وتحدى‭ ‬الإعصار‭. ‬وها‭ ‬هو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬يتربع‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬وقريبا‭ ‬يزيح‭ ‬أمريكا‭. ‬في‭ ‬الهند‭ ‬وتحديدا‭ ‬‮١٩٩١‬‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الإفلاس،‭ ‬وكان‭ ‬عندها‭ ‬من‭ ‬الاحتياط‭ ‬المالي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لشعب‭ ‬تعداده‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬نسمه‭ ‬يوجد‭ ‬فيه‭ ‬450‭ ‬مليون‭ ‬فرد‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭. ‬كانت‭ ‬الهند‭ ‬مصابة‭ ‬بجلطات‭ ‬قاتلة‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا،‭ ‬وبتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬جاء‭ ‬المصلح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الهندي‭ ‬مانموهان‭ ‬سينغ،‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الهندي‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬ناراسيما‭ ‬راو‭ (‬1991‭ - ‬1996‭) ‬ليحول‭ ‬الهند‭ ‬إلى‭ ‬معجزة‭ ‬القرن‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الهندي‭ ‬اليوم‭ ‬سابع‭ ‬أقوى‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وقف‭ ‬كل‭ ‬الفرقاء‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬معارضة‭ ‬ووزراء‭ ‬وجماهير‭. ‬وكذلك‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬حقق‭ ‬معجزاته‭ ‬ووصل‭ ‬الى‭ ‬الإصلاح‭ ‬من‭ ‬مهاتير‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬ماليزيا،‭ ‬وفي‭ ‬اليابان‭ ‬كانت‭ ‬النهضة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الإمبراطور‭ ‬موتسوهيتو‭. ‬أما‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬فكان‭ ‬مهندس‭ ‬تغييرها‭ ‬هو‭ (‬بارك‭ ‬تشونج‭ ‬هي‭) ‬الذي‭ ‬قادها‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬إلى‭ ‬المعجزة‭ .‬هولاء‭ ‬الإصلاحيون‭ ‬شقوا‭ ‬طريقهم‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬دون‭ ‬عراقيل،‭ ‬ودون‭ ‬خناجر‭ ‬إعلام‭ ‬تحاول‭ ‬ضرب‭ ‬مشاريعهم‭ ‬أو‭ ‬استنزاف‭ ‬بلدانهم‭ ‬برفع‭ ‬السقوف‭ ‬القاتلة،‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬دول‭ ‬أو‭ ‬سفارات‭ ‬تحاول‭ ‬صناعة‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬لذلك‭ ‬وصلوا‭ ‬سريعا‭. ‬فيتنام‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬وأثيوبيا‭ ‬كذلك،‭ ‬لهذا‭ ‬دعونا‭ ‬نواصل‭ ‬المشروع‭ ‬الاصلاحي‭ ‬مع‭ ‬قائد،‭ ‬قلبه‭ ‬يتسع‭ ‬للجميع،‭ ‬تسكنه‭ ‬الحكمة‭ ‬ويستهويه‭ ‬توزيع‭ ‬الفرح‭ ‬المطرز‭ ‬بالإنجاز‭. ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬وقفوا‭ ‬ضد‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬بدأت‭ ‬جماهيرهم‭ ‬تشهد‭ ‬حجم‭ ‬كوارثهم‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المغطاة‭ ‬بترياق‭ ‬الدين‭ ‬المسيس‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نجد‭ ‬فيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬مازال‭ ‬مشغولا‭ ‬بالمشاريع،‭ ‬يفتتح‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنمائية،‭ ‬وليس‭ ‬آخرها‭ ‬خط‭ ‬الصهر‭ ‬السادس‭ ‬للتوسعة‭ ‬بشركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين‭ (‬ألبا‭). ‬مازلت‭ ‬أراهن‭ ‬على‭ ‬شعار‭ ‬أن‭ ‬أجمل‭ ‬الأيام‭ ‬يوم‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬بعد،‭ ‬وكي‭ ‬نسرع‭ ‬من‭ ‬وتيرة‭ ‬الوصف‭ ‬والعصف‭ ‬فالعطف،‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬يدنا‭ ‬بيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬رؤاه‭ ‬بفريق‭ ‬عمل‭ ‬إبداعي،‭ ‬وبدعم‭ ‬اكبر‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬دائما،‭ ‬لتتحول‭ ‬كل‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬السياسين‭ ‬والاقتصاديين‭ ‬والمجتمع‭ ‬والتوكنوقراط‭ ‬والوزراء‭ ‬والتجار؛‭ ‬لنحقق‭ ‬اكبر‭ ‬مما‭ ‬حققته‭ ‬سنغافورة‭ ‬في‭ ‬إذابة‭ ‬الفوارق‭ ‬ليكون‭ ‬المشروع‭ ‬القومي‭ ‬البحريني‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأحزاب‭ ‬والأيديولوجيات،‭ ‬وأن‭ ‬نركز‭ ‬اقتصادًا‭ ‬حرًا‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬التنوع‭ ‬لا‭ ‬الضرائب‭ ‬وسياط‭ ‬الوزارات،‭ ‬حيث‭ ‬ساد‭ ‬شعور‭ ‬عام‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬لا‭ ‬تستهدف‭ ‬الفقر،‭ ‬بل‭ ‬تستهدف‭ ‬الفقراء‭ ‬“خصوصا‭ ‬هيئة‭ ‬الكهرباء‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬المواطن‭ ‬وأيضا‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬بالموت‭ ‬سريريا،‭ ‬وأقول‭ ‬أن‭ ‬البداية‭ ‬تبدأ‭ ‬بتسعيرة‭ ‬الكهرباء‭ ‬التي‭ ‬أعتبر‭ ‬هذه‭ ‬التسعيرة‭ ‬هي‭ ‬أم‭ ‬المصائب‭ ‬في‭ ‬الحمى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬وانعكست‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬إرجاعها‭. ‬اقول،‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬داعم‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬وطن‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتقليل‭ ‬العجز‭ ‬وسداد‭ ‬الدَّين‭ ‬العام؛‭ ‬ليكون‭ ‬عندنا‭ ‬فائض‭ ‬احتياطي‭ ‬بالعملات‭ ‬الصعبة،‭ ‬مع‭ ‬تحويل‭ ‬القرى‭ ‬إلى‭ ‬مدن‭ ‬ذكية‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬الآن‭ ‬الهند‭ ‬بمشروع‭ ‬بناء‭ ‬مئة‭ ‬مدينة‭ ‬ذكية،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفساد‭ ‬بشكل‭ ‬معلن‭ ‬وواضح‭ ‬وصريح‭ ‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬تأسيس‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬تعليم‭ ‬إبداعي‭ ‬ابتكاري‭ ‬معرفي‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬سنغافورة‭ ‬الآن،‭ ‬مع‭ ‬تشريع‭ ‬قوانين‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمار‭ ‬ورؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬مع‭ ‬ضخ‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬أكسجين‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭. ‬مكثت‭ ‬في‭ ‬التنقيب‭ ‬لزمن‭ ‬وأزمان‭ ‬لتلخيص‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬واليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬والسويد‭ ‬والدانمارك‭ ‬والنرويج‭ ‬وألمانيا‭ ‬وكل‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبرى،‭ ‬متيقنا‭ ‬بقدرتنا‭ ‬كبحرينيبن‭ ‬أن‭ ‬نصنع‭ ‬المعجزة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والسياسة‭ ‬والاجتماع،‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬الخطوط‭ ‬العامة‭ ‬ونطبقها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ابتدأها‭ ‬منذ‭ ‬‮١٩٩٩‬‭ ‬ونجحنا‭ ‬في‭ ‬عشرات‭ ‬المشاريع،‭ ‬ونستطيع‭ ‬المواصلة‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬إذا‭ ‬وضعنا‭ ‬البحرين‭ ‬مشروعنا‭ ‬القومي‭.‬