جلالة الملك يفتح طريق الإبداع
| علوي الموسوي
بنداء من رؤية البحرين 2030 أعاد جلالة الملك حفظه الله ورعاه قطار التنمية إلى سكته المعهودة، عندما دشن جلالته خط الصهر السادس للتوسعة بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لتكون الشركة درة التاج الصناعي البحريني، وتصبح القِبلة المحرضة على قُبلة الإبداع والتطور في المملكة.وعلى توقيت الإبداع، فقد دخلنا الأحد 24 من نوفمبر الجاري رسميًا عصر التفوق الأسمى على مستوى العالم، بعد أن قررت المقصورة الاقتصادية للبلاد إدخال البحرين للعالمية باعتبار ألبا أكبر مصهر ألمنيوم بالعالم.
كان يوم جلالة الملك، العاهل الذي سرق الأضواء وصنع العناوين وحسده على ذلك كثيرون في المنطقة ممن ترقص بلدانهم حاليًا خوفًا من الاهتزازات السياسية، الاحتجاجية، وبات شبابها يقطع الطرق على سياسييها بعد أن أشعروهم أن طرق الحلول مقطوعة وسبل النجاة مفجوعة.
جلالة الملك رجل المنعطفات، والمنعطفات دائمًا تحتاج إلى قامات استثنائية، وها هو ذا جلالته يفتح نافذة الإبداع البحريني بفتح خط الصهر بتكلفة بلغت 3 مليارات دولار، وسيرفع مساهمة الألمنيوم في الناتج المحلي من 12 % إلى 15 %.
كانت البحرين ومازالت تحتاج إلى مثل هذه المشاريع، تحتاج إلى تخصيب الإبداع لينتج لنا أفقًا اقتصاديًا تستطيع البلاد أن تخرج من خلاله من المأزق الذي بدأنا نعيشه منذ انخفاض أسعار النفط عالميًا، وارتفاع الدَّين العام وفرض الرسوم وزيادة منسوب أسعار الخدمات، ورفع الدعومات عن السلع.
ثمة أرقام اقتصادية كثيرة يجري تطويعها للإيحاء أن العجلة تدور، في محاولة للتمويه على أطباء الاقتصاد لكي لا يصلوا لتشخيص الأمراض، بينما الواقع يفتك بنا، أرقامًا خرافية لنسبة التوظيف والبطالة، وأرقاما مخيفة عن توسع رقعة العمالة الأجنبية واستحواذهم على النصيب الأكبر للرواتب التي تفوق ألف دينار، حيث يمثل البحرينيون 19 % فقط من الرواتب التي تفوق 1000 دينار في القطاع الخاص، و81 % للأجانب وفقًا لآخر إحصاءات التأمينات الاجتماعية.
جلالة الملك... أنوار القصور وهالتها معلقة بقامتك، وقد استطعت أن تحافظ على ثريات الإنجازات مضاءة رغم الظروف المتراطمة التي تمر بها البلاد والمنطقة، وما افتتاح خط الصهر السادس في ألبا إلا شاهد وشهيد على ثرياتك.