في ذكرى يوم مولد خليفة بن سلمان.. دعوات من القلب

| عادل عيسى المرزوق

حين‭ ‬تمر‭ ‬مناسبة‭ ‬جميلة‭ ‬في‭ ‬معانيها‭.. ‬ماثلة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الأحبة،‭ ‬كذكرى‭ ‬يوم‭ ‬مولد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والتي‭ ‬تصادف‭ ‬يوم‭ ‬الرابع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬نوفمبر،‭ ‬تأتي‭ ‬معها‭ ‬سيرة‭ ‬مجيدة‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬وإنجازات‭ ‬وتميز‭ ‬قائد‭ ‬وإداري‭ ‬وشخصية‭ ‬عالمية‭ ‬مميزة‭ ‬فذة،‭ ‬ومعها‭ ‬ترتفع‭ ‬الدعوات‭ ‬الصادقة‭ ‬من‭ ‬القلوب‭ ‬لسموه‭ ‬بطول‭ ‬العمر‭ ‬والسعادة‭ ‬وأن‭ ‬يعيده‭ ‬الله‭ ‬جل‭ ‬وعلا‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬سالمًا‭ ‬غانمًا‭ ‬معافى‭.‬

هي‭ ‬مناسبة‭ ‬يطيب‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬فيها‭ ‬إسهامات‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬ونهضتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرؤى‭ ‬الحديثة‭ ‬للازدهار،‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬والمكتسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬عمل‭ ‬وضعت‭ ‬أصوله‭ ‬وأساساته‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وأسهم‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬بحبهم‭ ‬لقيادتهم‭ ‬ولوطنهم،‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬بإخلاص‭ ‬وتفان‭ ‬لأن‭ ‬البحرين‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬يبذل‭ ‬الجميع،‭ ‬صغارًا‭ ‬وكبارًا،‭ ‬نساءً‭ ‬ورجالًا،‭ ‬ما‭ ‬وسعهم‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬امتثالًا‭ ‬لمنهج‭ ‬وتوجيهات‭ ‬قيادتنا‭ ‬رعاها‭ ‬الله‭.‬

تحدثنا‭ ‬في‭ ‬مقالات‭ ‬كثيرة‭ ‬سابقة‭ ‬عن‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬يمثلها‭ ‬“أبا‭ ‬علي”‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬قلوب‭ ‬أهل‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومكانته‭ ‬العالمية‭ ‬كشخصية‭ ‬لها‭ ‬مرئيات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وأفكار‭ ‬تنهض‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الأربع‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬غرابة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬عهدوا‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬سخر‭ ‬لها‭ ‬جهده‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بتفان‭ ‬وإخلاص‭ ‬جعلهم‭ ‬موضع‭ ‬وهدف‭ ‬كل‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬مدار‭ ‬احتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬فتجد‭ ‬الكثيرين‭ ‬وقد‭ ‬جمعتهم‭ ‬مواقف‭ ‬أو‭ ‬لقاءات‭ ‬أو‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬سموه‭ ‬لمتابعة‭ ‬شئونهم،‭ ‬وهم‭ ‬يشعرون‭ ‬دائمًا‭ ‬بأن‭ ‬معاناتهم‭ ‬وشكواهم‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬ستكون‭ ‬دائمًا‭ ‬موضع‭ ‬اهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬سموه،‭ ‬لهذا‭ ‬كان‭ ‬“أبو‭ ‬علي”‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬حريصًا‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬المواطن‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬به‭ ‬ويطمح‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬خدمات،‭ ‬ونعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الميزة‭ ‬الجليلة‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬سموه‭ ‬اهتمامه‭ ‬وبشكل‭ ‬يومي‭ ‬رغم‭ ‬مسؤوليات‭ ‬الدولة‭ ‬الكبيرة‭ ‬وملفاتها‭ ‬المتعددة‭ ‬التي‭ ‬يوازن‭ ‬سموه‭ ‬بينها‭ ‬لجهة‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والقرب‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬بلده‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

وقد‭ ‬تعلمنا‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬والبذل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأفضل‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال،‭ ‬خصوصًا‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالواقع‭ ‬الخدمي‭ ‬وتوفير‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬بالسعادة‭ ‬الغامرة‭ ‬ويطيل‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬ويمتعه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وهي‭ ‬دعوات‭ ‬تنبع‭ ‬بإخلاص‭ ‬من‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬محب‭ ‬لسمو‭ ‬وللبحرين‭ ‬ولقيادتها‭ ‬الكريمة‭ ‬وشعبها‭ ‬المعطاء‭.‬