جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء ومسيرة المنجزات بين القيادة والشعب

| عادل عيسى المرزوق

لو‭ ‬أردنا‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المكانة‭ ‬والتقدير‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لوجدنا‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬التي‭ ‬يلزم‭ ‬أن‭ ‬نسير‭ ‬وفق‭ ‬نهجها‭ ‬كمواطنين،‭ ‬فإسهامات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬التطوير‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬بمراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الأربعة‭ ‬الماضية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬التنمية‭ ‬المجتمعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬واضحة‭ ‬للاستدامة‭ ‬والنمو،‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجًا،‭ ‬ليس‭ ‬لتحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز،‭ ‬بل‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭.‬

‭ ‬هنا،‭ ‬نستذكر‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬تشكّل‭ ‬قاعدة‭ ‬ويوليها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬مكانتها‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وقد‭ ‬بذلت‭ ‬الدولة‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬لاستثمار‭ ‬المقومات‭ ‬والموارد‭ ‬لإرساء‭ ‬دعائم‭ ‬التنمية،‭ ‬ولنا‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬أصدق‭ ‬دليل‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مؤشرات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والحضرية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬ونستذكر‭ ‬أيضًا‭ ‬الجوائز‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬حققها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المجالات‭.‬

‭ ‬مسيرة‭ ‬المنجزات‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬هي‭ ‬عنوان‭ ‬دائم‭ ‬لهذه‭ ‬البلاد‭ ‬الطيبة،‭ ‬ويمكن‭ ‬الحديث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لترجمة‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬ورفد‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬لما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬فسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬“العمل‭ ‬البناء‭ ‬والإيجابي‭ ‬وبروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬لنكون‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وبحجم‭ ‬الآمال‭ ‬المعقودة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬والمواطنين”‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يضعان‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬موضع‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬لجهوده‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه،‭ ‬فالبحرين‭ ‬تمضي‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬بدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬أبنائها‭ ‬المخلصين،‭ ‬وكما‭ ‬سمعنا‭ ‬وقرأنا‭ ‬في‭ ‬خطابات‭ ‬ولقاءات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬أن‭ ‬موضع‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتقدير‭ ‬هو‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وكل‭ ‬الجهود‭ ‬والعمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬والأفكار‭ ‬الحديثة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬كمواطنين‭ ‬أمام‭ ‬إثبات‭ ‬وجودنا‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬لصنع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭.‬

‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬الكرام‭ ‬مؤمنون‭ ‬ومتفقون‭ ‬ومتحدون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬والمراحل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطبيق‭ ‬مقولة‭ ‬“البحرين‭ ‬تستحق‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬أبنائها”،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬المحبة‭ ‬والعرفان‭ ‬والتقدير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬قيادتهم،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬فإن‭ ‬بلادنا‭ ‬الكريمة‭ ‬الطيبة،‭ ‬ولادة‭ ‬للمبدعين‭ ‬والمتميزين‭ ‬الذين‭ ‬يسيرون‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬البحريني‭ ‬الثابت،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والسلامة‭ ‬بدعوات‭ ‬قلبية‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬محبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬لقيادته‭ ‬الرشيدة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭ ‬وأبقاها‭ ‬لنا‭ ‬ذخرًا‭.‬