رؤيا مغايرة

جمرة تحت الرماد

| فاتن حمزة

كثرت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬رسائل‭ ‬المواطنين‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وهي‭ ‬وسائل‭ ‬أثبتت‭ ‬جدواها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أنها‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً،‭ ‬ويقيناً‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬سيستثمرها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أطماعه،‭ ‬ونحن‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نشعر‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬نشعر‭ ‬نمده‭ ‬بالأسباب‭.‬

وقد‭ ‬وقفت‭ ‬على‭ ‬رسائل‭ ‬كثيرة‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬كلها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬ضنك‭ ‬العيش،‭ ‬والغلاء‭ ‬والضرائب‭ ‬ورفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬السلع‭ ‬الضرورية‭ ‬إلى‭ ‬مزاحمة‭ ‬الأجانب‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬لقمة‭ ‬عيشه،‭ ‬بل‭ ‬تفضيله‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬المواطن،‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬تطول‭ ‬بطول‭ ‬انتظار‭ ‬المواطن‭ ‬الحلول‭ ‬وأطواق‭ ‬النجاة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬زيادة‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬طفيفة‭ ‬في‭ ‬الرواتب‭.‬

فلابد‭ ‬من‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬عن‭ ‬المواطن‭ ‬وعدم‭ ‬تحميله‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية،‭ ‬القرارات‭ ‬دون‭ ‬بدائل‭ ‬لن‭ ‬تحقق‭ ‬السعادة‭ ‬المأمولة‭ ‬ولا‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭. ‬

نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭ ‬قرارات‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬صف‭ ‬المواطن،‭ ‬فقد‭ ‬سئمنا‭ ‬المناقشات‭ ‬والحماس‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وخروج‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬لإعطاء‭ ‬المواطن‭ ‬الأمل‭ ‬والصبر‭ ‬دون‭ ‬فعل‭ ‬ملموس‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬بيته،‭ ‬نتمنى‭ ‬قرارات‭ ‬تخفف‭ ‬عن‭ ‬المواطن‭ ‬التزاماته‭ ‬وتزيد‭ ‬رزقه‭ ‬وقوته‭ ‬وسعادة‭ ‬أبنائه‭.‬