آفاق عمل “البحرينية” في المجال الدبلوماسي

| زهراء عادل عيسى المرزوق

نتذكر‭ ‬دائمًا‭ ‬إعجاب‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المفدى،‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وتقدير‭ ‬سموها‭ ‬وتشجيعها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬كل‭ ‬البحرينيات‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬وحين‭ ‬تأتي‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬كبيرة‭ ‬ومهمة‭ ‬في‭ ‬روزنامة‭ ‬الأيام‭ ‬البحرينية‭ ‬كمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬يتعاظم‭ ‬التقدير‭ ‬لدور‭ ‬نساء‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭.‬

وسيكون‭ ‬الاحتفال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬مميزًا،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬احتفالات‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وسيخصص‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬وهذا‭ ‬قطاع‭ ‬ينضوي‭ ‬تحت‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬أشارت‭ ‬إليه‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬النتائج‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تحقيقها‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تعظيم‭ ‬مكتسبات‭ ‬الوطن‭ ‬ومنجزاته،‭ ‬بحسها‭ ‬ووعيها‭ ‬الوطني‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬يزخر‭ ‬بالكفاءات‭ ‬النسوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والخبرة‭ ‬والتخصص‭.‬

وتكتمل‭ ‬الصورة‭ ‬بكل‭ ‬ملامحها‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬مقومات‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تخصص‭ ‬ومجال‭ ‬تدخله،‭ ‬والأمر‭ ‬أيضًا‭ ‬يجعلنا‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬احتفال‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬2020‭ ‬وذلك‭ ‬بالاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬“العمل‭ ‬الدبلوماسي”،‭ ‬ولو‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬لرأينا‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬رائد‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وهو‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬تجدد‭ ‬الأفكار‭ ‬والمبادرات‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬عهده‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬ولعل‭ ‬اختصار‭ ‬هذا‭ ‬المسار،‭ ‬نقرأه‭ ‬في‭ ‬الحوارات‭ ‬واللقاءات‭ ‬الصحافية‭ ‬مع‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخة‭ ‬رنا‭ ‬بنت‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كأول‭ ‬امرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬تتبوأ‭ ‬هذا‭ ‬المنصب،‭ ‬حيث‭ ‬يتأكد‭ ‬دور‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والسياسي،‭ ‬نظرًا‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬ومهارات‭ ‬تؤهلها‭ ‬لتبوّؤ‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وقد‭ ‬وضعت‭ ‬الوزارة‭ ‬هدفًا‭ ‬أساسيًا،‭ ‬هو‭ ‬جعل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عاملاً‭ ‬أساسيًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الوزارة،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬نسبة‭ ‬32‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬النسوية‭ ‬في‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬مدعاة‭ ‬للفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬واستشراف‭ ‬رائع‭ ‬لمستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقًا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭.‬