خواطر العرفان.. في مكانة “خليفة بن سلمان”

| عادل عيسى المرزوق

حينما‭ ‬يحضر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬غيابه‭ ‬لظرف‭ ‬ما،‭ ‬فهو‭ ‬يحضر‭ ‬في‭ ‬هالة‭ ‬الحب‭ ‬التي‭ ‬يكنها‭ ‬شعبه‭ ‬له،‭ ‬أكان‭ ‬غائبًا‭ ‬في‭ ‬سفر‭ ‬أم‭ ‬لعارض‭ ‬صحي‭ ‬أم‭ ‬لسبب‭ ‬من‭ ‬الأسباب،‭ ‬ولهذا‭ ‬الحضور‭ ‬الدائم‭ ‬أثره‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬وربيع‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬وكلما‭ ‬كان‭ ‬المشهد‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انتظار‭ ‬لوجوده‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الدولة‭ ‬وشئونها‭ ‬وملفاتها‭ ‬ومواطنيها،‭ ‬كلما‭ ‬تحول‭ ‬الشوق‭ ‬إلى‭ ‬تعابير‭ ‬من‭ ‬الدعاء‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬عليه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والسلامة‭.‬

‭* ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭.. ‬ذلك‭ ‬الحضن‭ ‬الكريم‭: ‬بين‭ ‬رحاب‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بكل‭ ‬أفرادها،‭ ‬يحضر‭ ‬سموه‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬وأدام‭ ‬خيراته‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬هو‭ ‬نورها،‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬والمكان‭ ‬والمسافات‭ ‬والرحاب‭ ‬والأجواء‭ ‬والمشاعر‭ ‬مذكرات‭ ‬وذكريات‭ ‬وأقوال‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سمعناها‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك،‭ ‬أو‭ ‬لربما‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬إلينا‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬من‭ ‬زيارات‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬تفقدا‭ ‬لأحوال‭ ‬الناس‭.. ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬تتعالى‭ ‬في‭ ‬الأفئدة‭ ‬تلك‭ ‬الأحاسيس‭ ‬المخفورة‭ ‬بالدعوات‭ ‬والأبصار‭ ‬ترتفع‭ ‬إلى‭ ‬السماء،‭ ‬فهذا‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”،‭ ‬باني‭ ‬نهضة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬هو‭ ‬القائد‭ ‬القائد،‭ ‬الكريم‭ ‬الكريم،‭ ‬النبيل‭ ‬النبيل‭ ‬والعضيد‭ ‬العضيد،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬عصارة‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وإلى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬يتواصل‭ ‬العطاء‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

‭* ‬بارك‭ ‬الله‭ ‬فيكم‭: ‬على‭ ‬محيا‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”،‭ ‬ترتفع‭ ‬الابتسامة‭ ‬وعلى‭ ‬لسانه‭ ‬تتوالى‭ ‬أجمل‭ ‬مفردات‭ ‬الكلمات‭ ‬حين‭ ‬يلتقي‭ ‬مواطنيه‭ ‬الذين‭ ‬يراهم‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬يشعرون‭ ‬وكأنهم‭ ‬في‭ ‬ضيافة‭ ‬من‭ ‬يعرفهم‭ ‬ويعرفونه‭ ‬منذ‭ ‬زمن،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬سموه‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬الناس‭ ‬وعن‭ ‬مناطقهم‭ ‬وأماكن‭ ‬عملهم،‭ ‬ويتبادل‭ ‬معهم‭ ‬الأحاديث‭ ‬والأسئلة‭ ‬ويطمئن‭ ‬على‭ ‬أحوال‭ ‬العوائل،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬انشغاله‭ ‬وارتباطاته،‭ ‬فإنه‭ ‬يتوقف‭ ‬أطول‭ ‬مدة‭ ‬ليحتفي‭ ‬بمن‭ ‬يحادثهم‭ ‬ويتجاذب‭ ‬معهم‭ ‬ألطف‭ ‬الأحاديث،‭ ‬ويرحب‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬بأجمل‭ ‬الكلمات،‭ ‬ويودعهم‭ ‬أيضًا‭ ‬بأبرك‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يسمعوها‭ ‬من‭ ‬“أبي‭ ‬علي”‭ :‬”بارك‭ ‬الله‭ ‬فيكم”‭.. ‬ولربما‭ ‬يبقى‭ ‬صدى‭ ‬كلمته‭ ‬وتقديره‭ ‬للناس‭ :‬”مشكورين‭.. ‬ما‭ ‬قصرتوا”‭.‬

‭* ‬لا‭ ‬تخافون‭.. ‬البحرين‭ ‬بخير‭: ‬من‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬ندرك‭ ‬معنى‭ ‬التفاؤل‭ ‬الدائم‭ ‬وسعة‭ ‬الأفق‭ ‬لدى‭ ‬قائد‭ ‬حكيم‭ ‬بخبرته‭ ‬وحنكته،‭ ‬ودقة‭ ‬قراءته‭ ‬للأوضاع‭ ‬والأحداث‭ ‬والظروف،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬الأضاع‭ ‬وأكثرها‭ ‬حساسية‭ ‬وتعقيدًا،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬الإقليم،‭ ‬يتحدث‭ ‬سموه‭ ‬بثقة‭ ‬العارف‭ ‬بالأمور،‭ ‬وتتردد‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬القلوب‭ ‬بالأمان‭ :‬”لا‭ ‬تخافون‭.. ‬لا‭ ‬تخافون‭.. ‬البحرين‭ ‬بخير”،‭ ‬لتقع‭ ‬أصداء‭ ‬هذه‭ ‬العبارة‭ ‬موقع‭ ‬أعلى‭ ‬مراتب‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قائد‭ ‬فذ‭ ‬تمرس‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬شتى‭ ‬الأحداث،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬له‭ ‬بصمات‭ ‬البحث‭ ‬والتخطيط‭ ‬والحل‭.‬

‭* ‬كن‭ ‬بخير‭ ‬أيها‭ ‬القائد‭ ‬الوالد‭ ‬الحنون‭: ‬فلا‭ ‬غرابة‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الدعاء‭ ‬المخلص‭ ‬لسموه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والسلامة‭ ‬ليواصل‭ ‬قيادة‭ ‬سفينة‭ ‬الوطن‭ ‬بأمان،‭ ‬فنجد‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬النخبة‭ ‬والمثقفين‭ ‬والمسئولين‭ ‬والشخصيات‭ ‬والعلماء‭ ‬الأجلاء‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬دائم‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬سموه‭ ‬بقلوب‭ ‬تلهج‭ ‬بالدعوات‭ ‬من‭ ‬الصغير‭ ‬والكبير،‭ ‬نساءً‭ ‬ورجالًا،‭ ‬فقد‭ ‬زرع‭ ‬في‭ ‬أرواحنا‭ ‬وقلوبنا‭ ‬مكانة‭ ‬تزهو‭ ‬بالمحبة‭ ‬والعرفان‭ ‬والتقدير،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يطيل‭ ‬عمر‭ ‬سموه‭ ‬وينعم‭ ‬عليه‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والسلامة‭.‬