لبيك يا بحرين

| د. عبدالله الحواج

لبيك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭ .. ‬لبيك‭ ‬يا‭ ‬بحرين‭ ‬،‭ ‬شعارنا‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬“الأهلية”‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفي‭ ‬بتخريج‭ ‬ذلك‭ ‬اللفيف‭ ‬المؤمن‭ ‬من‭ ‬شبابنا‭ ‬الطالع‭ ‬للحياة،‭ ‬هي‭ ‬ليلة‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬التي‭ ‬قضيناها‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬نهضة،‭ ‬ورائد‭ ‬مسيرة،‭ ‬وعاشق‭ ‬لوطنه‭ ‬وشعبه،‭ ‬قضينا‭ ‬الليلة‭ ‬ونحن‭ ‬“نحاتي”‭ ‬سمو‭ ‬الرئيس،‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحته،‭ ‬إلى‭ ‬مجلسه‭ ‬وهو‭ ‬يحاورنا،‭ ‬إلى‭ ‬طلته‭ ‬وهو‭ ‬يناجينا،‭ ‬وإلى‭ ‬كلماته‭ ‬عندما‭ ‬يقرر‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬وعلينا‭ ‬الذود‭ ‬عنها‭ ‬بالوحدة‭ ‬ونبذ‭ ‬الفرقة‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بتخريج‭ ‬الفوج‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬الأهلية‭ ‬بمثابة‭ ‬ملحمة‭ ‬وفاء‭ ‬للوطن،‭ ‬متوالية‭ ‬هندسية‭ ‬تتجمع‭ ‬حولها‭ ‬الهمم،‭ ‬وتتعدد‭ ‬بجوارها‭ ‬الاصطفافات‭ ‬الوطنية‭ ‬الرائعة،‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬ونائب‭ ‬راعي‭ ‬الحفل‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الحضور‭ ‬ليشهد‭ ‬بنفسه‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أبناء‭ ‬جده‭ ‬العظيم‭ ‬يتندرون‭ ‬بإقدامه‭ ‬وإبائه،‭ ‬بشجاعته‭ ‬وصرامته،‭ ‬وكيف‭ ‬يقف‭ ‬كالنخيل‭ ‬العريق‭ ‬صامدا‭ ‬أمام‭ ‬التحدي،‭ ‬وكيف‭ ‬يوجهنا‭ ‬من‭ ‬مجلسه‭ ‬المهيب‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره،‭ ‬ثم‭ ‬كيف‭ ‬يحنو‭ ‬علينا‭ ‬رابتا‭ ‬على‭ ‬أكتافنا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬وقوفه‭ ‬معنا‭ ‬ودعمه‭ ‬لنا‭.‬

‭ ‬إنها‭ ‬مشاعر‭ ‬اللحظة‭ ‬وكل‭ ‬لحظة‭ ‬عندما‭ ‬تتقابل‭ ‬المشاعر‭ ‬وتلتقي‭ ‬النفوس‭ ‬وتتساوى‭ ‬في‭ ‬الشدائد‭ ‬إرادات‭ ‬الأحبة‭ ‬لتهيمن‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬العظيم‭ ‬وكل‭ ‬الحضور‭ ‬يلبي‭ ‬النداء،‭ ‬لبيك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭ .. ‬لبيك‭ ‬يا‭ ‬بحرين‭ ...‬

‭ ‬ان‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬اعتدنا‭ ‬في‭ ‬“الأهلية”‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬والتي‭ ‬توكد‭ ‬حرص‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬على‭ ‬التيقن‭ ‬الدائم‭ ‬بأن‭ ‬أبناءه‭ ‬وبناته‭ ‬قد‭ ‬بلغوا‭ ‬من‭ ‬النضج‭ ‬والكياسة‭ ‬ما‭ ‬يلبي‭ ‬طموحات‭ ‬الوطن‭ ‬فيهم،‭ ‬وما‭ ‬يحقق‭ ‬أحلامهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬هي‭ ‬سنة‭ ‬حميدة‭ ‬نقدرها‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬وفخار،‭ ‬وعز‭ ‬ما‭ ‬بعده‭ ‬عز‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬لنا‭ ‬ما‭ ‬نصبو‭ ‬اليه‭ ‬ونحن‭ ‬نصطف‭ ‬خلف‭ ‬سموه‭ ‬معاهدينه‭ ‬على‭ ‬الصب‭ ‬والصلاة،‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والوفاء‭ ‬واحترام‭ ‬ثوابتنا‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬على‭ ‬الإنجاز‭ ‬وتحقيق‭ ‬المستحيل؛‭ ‬لكي‭ ‬يرضى‭ ‬عنا‭ ‬الوطن‭ ‬والإله‭. ‬

في‭ ‬ليلة‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬من‭ ‬ليالينا‭ ‬“الأهلية”‭ ‬وعدناكم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬وطننا‭ ‬وقادتنا‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬قلوبنا‭ ‬ونصب‭ ‬أعيننا،‭ ‬مدافعين‭ ‬أشاوس‭ ‬عن‭ ‬مبادئنا‭ ‬التي‭ ‬ارسيتموها‭ ‬وخصالنا‭ ‬التي‭ ‬باركتموها‭ ‬وطموحنا‭ ‬العلمي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تساعدونا‭ ‬عليه‭. ‬الشكر‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬لسموكم‭ ‬والشكر‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬لحفيدكم،‭ ‬والشكر‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬لقادتنا‭ ‬ومسئولينا‭ ‬الذين‭ ‬دعموا‭ ‬وساهموا‭ ‬وحرصوا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬تعليم‭ ‬مستنير‭ ‬لشعب‭ ‬قدير‭.‬