فجر جديد

صوت المواطن في (عراد)

| إبراهيم النهام

نشرت‭ ‬“البلاد”‭ ‬أخيرا‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬الانستغرام‭ ‬تصريحا‭ ‬مهما‭ ‬لعضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬عن‭ ‬قرية‭ ‬عراد‭ ‬أحمد‭ ‬المقهوي،‭ ‬ذكر‭ ‬فيه‭ ‬الحال‭ ‬المزري‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬الأهالي‭ ‬هنالك‭ ‬بسبب‭ ‬الروائح‭ ‬المُقززة‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬شبكات‭ ‬المجاري،‭ ‬والتي‭ ‬يؤكد‭ ‬هو‭ ‬وجمع‭ ‬منهم،‭ ‬بأنها‭ ‬بسبب‭ ‬فشل‭ ‬المُقاول‭ ‬الذي‭ ‬تعاقدت‭ ‬معه‭ ‬الوزارة‭ ‬لأن‭ ‬يؤدي‭ ‬عمله‭ ‬كما‭ ‬يجب‭.‬

التصريح‭ ‬حمل‭ ‬أيضا‭ ‬معلومات‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬انتشار‭ ‬القوارض‭ ‬والحشرات‭ ‬ووصولها‭ ‬بسبب‭ ‬ذلك‭ ‬لبيوت‭ ‬الناس،‭ ‬وبان‭ ‬هذه‭ ‬الباكج‭ (‬الروائح‭ ‬والقوارض‭) ‬دفع‭ ‬بعض‭ ‬الأهالي‭ ‬لإبداء‭ ‬الرغبة‭ ‬ببيع‭ ‬منازلهم‭ ‬ومغادرة‭ ‬عراد‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭.‬

وما‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬عراد‭ ‬والذي‭ ‬نفته‭ ‬الوزارة‭ ‬باتصال‭ ‬تلقيته‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬المسئولين‭ ‬بقسم‭ ‬الإعلام‭ ‬هنالك،‭ ‬نؤكد‭ ‬مجددا‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬بشكل‭ ‬جذري‭ ‬لآلية‭ ‬تواصل‭ ‬الوزارات‭ ‬الخدمية‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬ومع‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المواضيع‭ ‬العاجلة‭ ‬التي‭ ‬تهمهم‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬التأجيل،‭ ‬وآلية‭ ‬حلها‭ ‬بالسرعة‭ ‬المرجوة‭.‬

وكما‭ ‬كانت‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬المكان‭ ‬الرحب‭ ‬والحاضن‭ ‬للجميع،‭ ‬بنقل‭ ‬مشاكلهم‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬ومطالبهم،‭ ‬يتوجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هي‭ ‬الخيار‭ ‬الأخير،‭ ‬وليس‭ ‬الأول‭ ‬لذلك،‭ ‬لكنها‭ ‬وبسبب‭ ‬من‭ ‬يتعثر‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬واجبه،‭ ‬ويتلكأ،‭ ‬باتت‭ ‬خيارا‭ ‬أول‭ ‬وحاسما‭ ‬في‭ ‬المكاشفة‭ ‬وفي‭ ‬الكبس‭ ‬على‭ ‬المتخاذلين،‭ ‬وفي‭ ‬إيصال‭ ‬حقوق‭ ‬الناس‭ ‬ومطالبهم‭.‬

كلكم‭ ‬راع‭ ‬وكلكم‭ ‬مسئول‭ ‬على‭ ‬رعيته،‭ ‬نذكر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مسئول‭ ‬في‭ ‬الأشغال‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الوزارات،‭ ‬ومن‭ ‬كان‭ ‬يجد‭ ‬بنفسه‭ ‬عدم‭ ‬الأهلية‭ ‬بأداء‭ ‬عمله،‭ ‬فليترك‭ ‬المناصب‭ ‬لمن‭ ‬يستحقها‭.‬

ختاما،‭ ‬أقدم‭ ‬شكري‭ ‬للعضو‭ ‬البلدي‭ ‬الجريء‭ ‬أحمد‭ ‬المقهوي‭ ‬والذي‭ ‬بات‭ ‬الصوت‭ ‬الناطق‭ ‬والجاهر‭ ‬لأهالي‭ ‬عراد‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬ومتابعته،‭ ‬وأدعو‭ ‬المسئولين‭ ‬للانصات‭ ‬لمطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬هنالك‭ ‬فورا‭ ‬وبلا‭ ‬إبطاء‭.‬