سوالف

تكالبوا على البحرين بالكذب واليوم يغطون وجوههم بكفن أسود

| أسامة الماجد

عندما‭ ‬واجهت‭ ‬البحرين‭ ‬الإرهاب‭ ‬الصفوي‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬ومؤامرة‭ ‬“الدوار”‭ ‬والحراك‭ ‬الطائفي‭ ‬العفن‭ ‬وحلم‭ ‬الانقلاب‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬معاني‭ ‬الإخلال‭ ‬بالأمن‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وقتل‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬والتفجيرات‭ ‬التي‭ ‬أزهقت‭ ‬أرواحا‭ ‬بريئة،‭ ‬خرجت‭ ‬علينا‭ ‬أكوام‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬ذات‭ ‬الروائح‭ ‬الكريهة‭ ‬وشوهت‭ ‬الحقيقة‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والخرافات،‭ ‬ورأينا‭ ‬قلقا‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬العملاء‭ ‬والإرهابيين‭ ‬وتعاطفا‭ ‬مع‭ ‬المخططات‭ ‬الإيرانية‭ ‬العدوانية،‭ ‬وقادة‭ ‬الانقلاب‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬خلخلة‭ ‬البلد‭ ‬والوصول‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الجحيم‭ ‬والحرب‭ ‬الطائفية‭ ‬عبر‭ ‬التحشيد‭ ‬والدعوات‭ ‬العنصرية،‭ ‬والسؤال‭ ‬المطروح‭ ‬اليوم،‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وتنكيل‭ ‬بالمتظاهرين‭ ‬السلميين‭ ‬الذين‭ ‬يريدون‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الطائفية‭ ‬وفساد‭ ‬السلطة‭ ‬وسيطرة‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬على‭ ‬خيرات‭ ‬بلدهم‭ ‬وقطع‭ ‬أرجل‭ ‬الملالي‭ ‬التي‭ ‬دنست‭ ‬أراضيهم؟

أين‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قلقة‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الغازات‭ ‬المسيلة‭ ‬للدموع،‭ ‬وكانت‭ ‬غير‭ ‬قلقة‭ ‬من‭ ‬الأسياخ‭ ‬الحديدية‭ ‬والسهام‭ ‬الحارقة‭ ‬والمولوتوف‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬رجال‭ ‬حفظ‭ ‬النظام،‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬المميتة‭ ‬وحمامات‭ ‬الدم‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬ومدن‭ ‬العراق؟‭ ‬أين‭ ‬فطاحل‭ ‬الحقوقيين‭ ‬من‭ ‬خطف‭ ‬وقتل‭ ‬وضرب‭ ‬وترهيب‭ ‬المتظاهرين‭ ‬وسحقهم‭ ‬بهراوة‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي؟

غريب‭ ‬الأمر،‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الغرابة‭ ‬ولا‭ ‬يكاد‭ ‬يصدق،‭ ‬فعندما‭ ‬لعبت‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ونشرت‭ ‬خبثها‭ ‬وجراثيمها‭ ‬وسمومها‭ ‬ومولت‭ ‬الإرهاب‭ ‬وقتلت‭ ‬من‭ ‬قتلت،‭ ‬تكالبت‭ ‬علينا‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والافتراءات،‭ ‬واليوم‭ ‬تغطي‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬وجهها‭ ‬المشوه‭ ‬بقطعة‭ ‬من‭ ‬كفن‭ ‬أسود‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬ماذا‭ ‬تفعل‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬العربي‭ ‬الأصيل‭ ‬الذي‭ ‬انتفض‭ ‬وتوحد‭ ‬ضد‭ ‬هيمنة‭ ‬الملالي‭ ‬المحتلين،‭ ‬ومعهم‭ ‬أيضا‭ ‬شخصيات‭ ‬إعلامية‭ ‬خائنة‭ ‬تعمل‭ ‬بنهج‭ ‬الكذب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المال‭ ‬والمصالح‭ ‬الشخصية،‭ ‬وعقدوا‭ ‬اتفاقيات‭ ‬العار‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬العربي،‭ ‬ومن‭ ‬السهل‭ ‬مشاهدة‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬والقطعان‭ ‬في‭ ‬فيديوهات‭ ‬منتشرة‭ ‬بوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وهم‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬إيران‭ ‬وينتقدون‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬عراقي‭ ‬شريف‭ ‬قال‭ ‬كلمة‭ ‬لا‭ ‬لبيع‭ ‬العراق‭.‬