في ذكرى المولد النبوي الشريف.. بوركت يا خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

‭  ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة،‭ ‬اعتدنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬المولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف‭ ‬احتفالًا‭ ‬واحتفاءً‭ ‬وتيمّنًا‭ ‬بهذه‭ ‬الذكرى‭ ‬العظيم،‭ ‬فبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإجازة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬العطرة،‭ ‬تتميّز‭ ‬البحرين‭ ‬باحتفالها‭ ‬السنوي‭ ‬تبركًا‭ ‬بسيرة‭ ‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬النبي‭ ‬محمد‭ ‬عليه‭ ‬أفضل‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام،‭ ‬والاقتداء‭ ‬بها‭ ‬ونشر‭ ‬تعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬وقيمه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬الرفيعة‭ ‬لترسيخ‭ ‬معاني‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬ووحدة‭ ‬الكلمة‭.‬

‭ ‬وهي‭ ‬مناسبة‭ ‬زاكية‭ ‬نرفع‭ ‬فيها‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وإلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الكريم،‭ ‬والأمنيات‭ ‬تكبر‭ ‬معنا‭ ‬ابتهالًا‭ ‬ودعاءً‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬جلّ‭ ‬وعلا‭ ‬لأن‭ ‬يعيدها‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬خير‭ ‬وأمان‭ ‬وسلام،‭ ‬وعلى‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬علو‭ ‬ونهضة‭.‬

‭ ‬ولهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الجليلة‭ ‬مقام‭ ‬رفيع‭ ‬وغايات‭ ‬نبيلة‭ ‬في‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالأمة،‭ ‬وتحضرني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬كلمات‭ ‬مضيئة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والذي‭ ‬يؤكد‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬للنهوض‭ ‬بهذه‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬فسموه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬كثيرة،‭ ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬صيانة‭ ‬محيط‭ ‬وجغرافيا‭ ‬وحدود‭ ‬ومصالح‭ ‬واستقرار‭ ‬شعوب‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬التلاقي‭ ‬والوقوف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المخططات‭ ‬التي‭ ‬تنشر‭ ‬الفوضى‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وأن‭ ‬تمضى‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحق‭ ‬والعدل‭ ‬والأخوة‭ ‬والعلاقات‭ ‬المشتركة‭ ‬والمصير‭ ‬الواحد،‭ ‬وقضايا‭ ‬الأمة‭ ‬حاضرة‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬اهتمام‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والأمثلة‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬ونذكر‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬برقية‭ ‬سموه‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬إلى‭ ‬أخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬بمناسبة‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬الرياض،‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمنية‭ ‬الشرعية‭ ‬والمجلس‭ ‬الانتقالي‭ ‬الجنوبي،‭ ‬والتي‭ ‬أكدت‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬بكل‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬ترسّخ‭ ‬الأمن‭ ‬وتوحد‭ ‬الصف‭.‬

‭ ‬ونستذكر‭ ‬أيضًا‭ ‬دعوات‭ ‬سموه‭ ‬المستمرة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬السلام،‭ ‬ومنها‭ ‬تثمين‭ ‬دور‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والوقوف‭ ‬معها‭ ‬لمواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬عمود‭ ‬استقرار‭ ‬الأمة‭ ‬وأساس‭ ‬سلامها‭ ‬وأمنها‭ ‬والمرتكز‭ ‬الذي‭ ‬تتكئ‭ ‬عليه‭ ‬الأمتان‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬كافة‭.. ‬لهذا‭ ‬أقول،‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬بذكرى‭ ‬المولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف،‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬الأمة‭ ‬تستدعي‭ ‬تقوية‭ ‬الصفوف‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬وتعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬والتعاضد،‭ ‬فبوركت‭ ‬يا‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬وبوركت‭ ‬مساعيك،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬سموك‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والعمر‭ ‬المديد‭ ‬لتبق‭ ‬لنا‭ ‬ذخرًا،‭ ‬وأن‭ ‬يعيد‭ ‬علينا‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬وأمتنا‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وتقدم‭.‬