عام الذهب... عندما تجتمع الإرادات
| فاتن حمزة
البحرين فيها أبطال استطاعوا تحقيق مراكز متقدمة والحصول على الميداليات الذهبية، لقد رفعوا اسم البحرين وجعلوا علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل الدولية بفضل جهودهم ومثابرتهم وحبهم لوطنهم والشكر موصول للرعاية الملكية السامية، ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الدائم لهم لترجمة قدراتهم وإمكانياتهم إلى واقع ملموس. عام الذهب البحريني مسؤولية كبيرة على عاتق من حصد الذهب للمحافظة على المستوى والاستمرارية وكذلك على من يسعى إلى ذلك، كلنا نعمل من أجل هذا الوطن ورفعته فشعورنا لحظة سماع اسم البحرين بعد إحراز النجاح والتميز شعور لا يوصف.
في مملكتنا طاقات كامنة تحتاج إلى من يطلقها، وهناك أهمية كبيرة للتسهيلات التي تأتي من المسؤولين وأصحاب القرار، هذه الأرض معطاء وتحتاج إلى من يستخرج كنوزها، لذا أدعو لاقتداء المسؤولين بقيادتنا ونهجها، فبهذه القدوة تتحقق الإنجازات.
ختاماً ورغم مرور أيام على هذا الموقف، إلا أنني لم أود أن أختم مقالي هذا دون ذكره، وهو موقف لاعبنا مهدي سعد الذي أصر رغم تلقيه نبأ وفاة والده على المشاركة في المباراة النهائية أمام المنتخب الكوري الجنوبي مؤخراً، حيث شارك في المباراة وساهم مع زملائه في تحقيق الفوز والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020م. فاستحق بموقفه هذا أن يحظى بمكالمة جلالة الملك له معزياً، ويا له من تشجيع ودافع، وحسبنا هذا لجعل أعوامنا كلها أعواماً ذهبية، تحية تعظيم وعزاء للاعبنا الذي قدم لنا درساً لا ينسى في حب الوطن.
أتمنى أن نتكاتف جميعاً لرفعة وطننا الغالي، وأن يستغل كل مسؤول الكفاءات والطاقات من حوله بعيداً عن المصالح والمحسوبيات، كما أتمنى من كل مواطن استطاع أن يحقق إنجازات رفيعة أو مازال يسعى لها، مواصلة العمل وبذل المزيد من العطاء لتحقيق التفوق والتميز ورفع اسم البحرين عالياً في كل المواقع وفي مختلف المجالات، مملكة البحرين وأهلها ذهب فكل ما فيها من قيادتها وشعبها ذهب لذا فهي تستحق الذهب.