سوالف

مهرجان “البحرين أولا”... أنهار من العرس الوطني

| أسامة الماجد

“البحرين‭ ‬أولا”‭.. ‬عشق‭ ‬وطني‭ ‬كبريق‭ ‬الليالي،‭ ‬حيث‭ ‬غنت‭ ‬كل‭ ‬النجوم‭ ‬وتراقص‭ ‬القمر،‭ ‬كان‭ ‬حفلا‭ ‬بمليون‭ ‬حفل،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬الحفل‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬على‭ ‬رعايته‭ ‬شخصيا‭ ‬والالتقاء‭ ‬بأبنائه‭ ‬الطلاب‭ ‬وحثهم‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والمثابرة‭ ‬والاجتهاد‭ ‬وبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬كان‭ ‬حفلا‭ ‬يعكس‭ ‬الروح‭ ‬الوطنية‭ ‬والانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬وأبدعت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬واختيار‭ ‬اللوحات‭ ‬الفنية‭ ‬والأناشيد‭ ‬المعبرة‭ ‬عن‭ ‬عشق‭ ‬الوطن‭ ‬والولاء‭ ‬لقيادته‭ ‬وتوجيه‭ ‬الطاقات‭ ‬الحيوية‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والعمل‭ ‬المخلص،‭ ‬حيث‭ ‬غطت‭ ‬أعلام‭ ‬البحرين‭ ‬فضاء‭ ‬الأستاد‭ ‬الوطني‭ ‬وامتد‭ ‬الحب‭.. ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬كغابة‭ ‬خضراء،‭ ‬وكأني‭ ‬بها‭ ‬قد‭ ‬أثمرت‭ ‬حقولا‭ ‬من‭ ‬النرجس‭ ‬والياسمين‭ ‬والرازجي‭.‬

إن‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬أولا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬المهرجانات‭ ‬العادية‭ ‬التي‭ ‬تقام،‭ ‬بل‭ ‬شيء‭ ‬مختلف‭ ‬تماما،‭ ‬ففيه‭ ‬يتعلم‭ ‬ويتزود‭ ‬الطالب‭ ‬بالحب‭ ‬الحقيقي‭ ‬للوطن‭ ‬ويعبر‭ ‬بطريقته‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬الحب‭ ‬الذي‭ ‬يسكن‭ ‬روحه‭ ‬ويكبر‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬حتى‭ ‬يصبح‭ ‬كالنخلة‭ ‬التي‭ ‬ترتفع‭ ‬في‭ ‬بلادي‭ ‬البحرين‭. ‬مهرجان‭ ‬كأنهار‭ ‬من‭ ‬العرس‭ ‬الوطني‭ ‬وجميع‭ ‬الطالبات‭ ‬يخضبن‭ ‬أهدابهن‭ ‬بحناء‭ ‬العرائس،‭ ‬والطلبة‭ ‬بجنون‭ ‬العشق،‭ ‬شخصيا‭ ‬أتفاعل‭ ‬كثيرا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬الوطني‭ ‬الكبير‭ ‬وأروع‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬يكتبها‭ ‬التاريخ‭ ‬كله‭ ‬هي‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬يصافح‭ ‬فيها‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أبناءه‭ ‬وبناته‭ ‬ويتبادل‭ ‬معهم‭ ‬الأحاديث‭ ‬الأبوية‭ ‬التي‭ ‬تمطر‭ ‬المحبة‭ ‬والحنان،‭ ‬وهم‭ ‬يتحلقون‭ ‬حول‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يتعالى‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬بكل‭ ‬شموخ،‭ ‬حتى‭ ‬الدمعة‭ ‬لا‭ ‬تجيد‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬المشهد‭ ‬وروعته‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تحتفل‭ ‬بمئوية‭ ‬التعليم،‭ ‬تقدم‭ ‬وإنجاز‭ ‬ومشروعات‭ ‬تعليمية‭ ‬كبرى‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬السليم‭ ‬وقفزات‭ ‬رائدة‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار‭ ‬بفضل‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬توليه‭ ‬القيادة‭ ‬للعلم‭ ‬والتربية،‭ ‬فشكرا‭ ‬لكل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬أولا‭ ‬الذي‭ ‬رسم‭ ‬أكبر‭ ‬خارطة‭ ‬لحب‭ ‬الوطن‭.‬