ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد.. المثلث الشعوبي.. الصفويون

| د. طارق آل شيخان الشمري

التحالف‭ ‬الشعوبي‭ ‬الثلاثي،‭ ‬هو‭ ‬تحالف‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬اشتركت‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬والذي‭ ‬استهدف‭ ‬احتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬ونهب‭ ‬خيراتها‭ ‬وسرقة‭ ‬ثرواتها‭ ‬واستغلال‭ ‬مواردها‭ ‬الطبيعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العملاء‭ ‬من‭ ‬الشيعة‭ ‬والسنة،‭ ‬تستروا‭ ‬تارة‭ ‬بالولاء‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬المذهب‭ ‬الشيعي‭ ‬الكريم،‭ ‬بقيادة‭ ‬من‭ ‬نصب‭ ‬نفسه‭ ‬وليا‭ ‬على‭ ‬المسلمين‭ ‬وهو‭ ‬كسرى‭ ‬طهران،‭ ‬وتارة‭ ‬التستر‭ ‬بالمذهب‭ ‬السني‭ ‬الكريم،‭ ‬بقيادة‭ ‬من‭ ‬نصب‭ ‬نفسه‭ ‬سلطانا‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬السني‭ ‬والعياذ‭ ‬بالله،‭ ‬وهو‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬العثماني‭ ‬الغبي،‭ ‬ويضاف‭ ‬إلى‭ ‬هؤلاء‭ ‬شعوبيو‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية،‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬96‭ ‬وحتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬على‭ ‬تدمير‭ ‬أمن‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر‭ ‬والبحرين‭.‬

ويتكون‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‭ ‬أولا‭ ‬من‭ ‬أحفاد‭ ‬ومشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية،‭ ‬فلمنافسة‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني‭ ‬القذر‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬قام‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬مشردي‭ ‬القبائل‭ ‬المنبوذة‭ ‬التي‭ ‬سكنت‭ ‬دولة‭ ‬عربستان‭ ‬الكبرى،‭ ‬والتي‭ ‬وصلت‭ ‬حدودها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬بخارى‭ ‬وبحر‭ ‬قزوين‭ ‬وعلى‭ ‬حدود‭ ‬رومية،‭ ‬وسكنها‭ ‬وعمرها‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬منذ‭ ‬هزيمتهم‭ ‬للمجوس،‭ ‬لينشر‭ ‬فيها‭ ‬ويعيد‭ ‬نشر‭ ‬التراث‭ ‬والفكر‭ ‬والهوية‭ ‬المجوسية‭ ‬الفارسية‭ ‬بغلاف‭ ‬صفوي‭ ‬نتن،‭ ‬وليقتل‭ ‬فيها‭ ‬الثقافة‭ ‬والحضارة‭ ‬والتراث‭ ‬والصفة‭ ‬والهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬لهذه‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬بناها‭ ‬وحكمها‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ألا‭ ‬يقترب‭ ‬الغزاة‭ ‬العثمانيون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬ذات‭ ‬الهوية‭ ‬الصفوية‭. ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬توالى‭ ‬الحكام‭ ‬على‭ ‬استعباد‭ ‬عربستان‭ ‬الكبرى‭ ‬بذات‭ ‬الهوية‭ ‬المجوسية‭ ‬الفارسية‭ ‬بالصبغة‭ ‬والغلاف‭ ‬الصفوي‭ ‬الجديد،‭ ‬لتستقوي‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬الصفوية‭ ‬بفضل‭ ‬أبناء‭ ‬ومشردي‭ ‬القبائل‭ ‬المنبوذة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة،‭ ‬مقابل‭ ‬محاربة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭ ‬مسلم‭ ‬من‭ ‬هوية‭ ‬وتراث‭ ‬وحضارة،‭ ‬وليستمر‭ ‬أبناء‭ ‬هؤلاء‭ ‬المشردين‭ ‬والمنبوذين‭ ‬حاليا‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬المشروع‭ ‬القذر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوحد‭ ‬خلف‭ ‬ثورة‭ ‬الخميني‭ ‬الصفوية‭ ‬الفارسية،‭ ‬لمحاولة‭ ‬احتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬وتغيير‭ ‬هويتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬وحضارتها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إهانة‭ ‬أسيادهم‭ ‬العرب‭ ‬نتيجة‭ ‬النقص‭ ‬العرقي‭ ‬والشعور‭ ‬بالعار‭ ‬من‭ ‬ماضيهم‭ ‬العرقي‭ ‬المشرد‭ ‬المنبوذ،‭ ‬وقد‭ ‬عملوا‭ ‬على‭ ‬غرس‭ ‬هوية‭ ‬صفوية‭ ‬جديدة‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬مختلف‭ ‬شرائح‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬يساندهم‭ ‬خونة‭ ‬وعملاء‭ ‬باعوا‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬المسلم‭ ‬لأجداد‭ ‬وأبناء‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬العظيمة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬تحت‭ ‬إمرة‭ ‬شخص‭ ‬رضع‭ ‬من‭ ‬أثداء‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خبيث‭ ‬صفوي‭ ‬كاره‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كذبة‭ ‬مقاومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬كانوا‭ ‬المكون‭ ‬رقم‭ ‬واحد‭ ‬لهذا‭ ‬المثلث‭ ‬الشعوبي‭ ‬النتن‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬