سوالف

توجيه وتكليف سمو ولي العهد جاء في وقته ليطمئن المواطن

| أسامة الماجد

كلف‭  ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأخيرة‭ ‬“المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بإجراء‭ ‬دراسة‭ ‬تقييمية‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬العدوى‭ ‬المصاحبة‭ ‬للمستشفيات‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بمختصين‭ ‬وخبرات‭ ‬فنية‭ ‬دولية”،‭ ‬وهو‭ ‬قرار‭ ‬سيريح‭ ‬المواطن‭ ‬ويبعده‭ ‬عن‭ ‬المجهول‭ ‬وسيبين‭ ‬له‭ ‬الصور‭ ‬كاملة‭ ‬والحقيقة‭ ‬التي‭ ‬تنبثق‭ ‬من‭ ‬النور،‭ ‬فوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحافي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬جرثومة‭ ‬بالسلمانية‭ ‬وهي‭ ‬نفس‭ ‬الجراثيم‭ ‬المعروفة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والسادة‭ ‬النواب‭ ‬خرجوا‭ ‬وعروقهم‭ ‬تنبض‭ ‬بالغضب‭ ‬وتوعدوا‭ ‬بالتحقيق‭ ‬واستجواب‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة،‭ ‬وقبل‭ ‬أيام‭ ‬ذكر‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬للعام‭ ‬2018‭-‬2019‭ ‬أن‭ ‬قسم‭ ‬منع‭ ‬العدوى‭ ‬بالسلمانية‭ ‬لم‭ ‬يضع‭ ‬حلولا‭ ‬مناسبة‭ ‬لمعالجة‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬العدوى‭ ‬المصاحبة‭ ‬للمستشفيات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أقسام‭ ‬ووحدات‭ ‬المجمع‭. ‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬قبل‭ ‬تكليف‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬بإجراء‭ ‬الدراسة‭ ‬محشورا‭ ‬في‭ ‬أكوام‭ ‬القلق‭ ‬والحيرة‭ ‬والخوف،‭ ‬فكل‭ ‬جهة‭ ‬تقول‭ ‬شيئا‭ ‬وهو‭ ‬مرغم‭ ‬على‭ ‬الصمت‭ ‬والوجع‭ ‬ومبعثر‭ ‬على‭ ‬أرصفة‭ ‬الضياع،‭ ‬فتقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬يأخذه‭ ‬يمينا،‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تعيده‭ ‬إلى‭ ‬اليسار،‭ ‬والسادة‭ ‬النواب‭ ‬يتحلقون‭ ‬حوله‭ ‬ويسمعونه‭ ‬قصص‭ ‬الاستجواب‭ ‬التي‭ ‬درسناها‭ ‬وتعلمناها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬فصل‭ ‬تشريعي،‭ ‬وفي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬أوضحنا‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬أن‭ ‬أخطر‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬تركه‭ ‬يحوم‭ ‬هكذا‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬القلق‭ ‬والترقب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتولى‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬إيضاح‭ ‬الحقائق‭ ‬بفعالية‭ ‬عالية‭ ‬جدا‭. ‬لابد‭ ‬من‭ ‬شرح‭ ‬الموقف‭ ‬وتحديد‭ ‬الاتجاهات‭ ‬وجعل‭ ‬المواطن‭ ‬أمام‭ ‬الحقيقة‭ ‬والمعرفة‭ ‬وليس‭ ‬خلفها‭.‬

الوزارة‭ ‬الفلانية‭ ‬تتسلق‭ ‬لكي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬لتقول‭ ‬“أنا‭ ‬في‭ ‬السليم”‭ ‬وتقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬يكتشف‭ ‬الأخطاء‭ ‬والتجاوزات،‭ ‬والنواب‭ ‬يستعدون‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الزر‭ ‬السحري‭ ‬الذي‭ ‬يفجر‭ ‬البراكين،‭ ‬أما‭ ‬المواطن‭ ‬فينتظر‭ ‬على‭ ‬ناصية‭ ‬الصمت‭ ‬والانتظار‭.‬

توجيه‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬وقته‭ ‬ليطمئن‭ ‬المواطن‭ ‬ويعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬“الجرثومة”‭ ‬من‭ ‬عدمها‭ ‬بدل‭ ‬الاختناق‭ ‬بدخان‭ ‬التصريحات‭ ‬والبيانات‭.‬