ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... سياسيو الانقلاب والمؤامرة

| د. طارق آل شيخان الشمري

مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬قادتها‭ ‬إدارة‭ ‬اوباما،‭ ‬ومن‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالعثمانيين‭ ‬الجدد،‭ ‬وهم‭ ‬نسل‭ ‬العصابة‭ ‬العثمانية‭ ‬اللعينة،‭ ‬وأحفاد‭ ‬الطورانيين‭ ‬الوثنيين‭ ‬القوقاز‭ ‬الذين‭ ‬احتلوا‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬تحت‭ ‬ستار‭ ‬كذبة‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وأحفاد‭ ‬اللقطاء‭ ‬والمشردين‭ ‬الذين‭ ‬جمعهم‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬المجاورة،‭ ‬وبث‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالتاريخ‭ ‬المجوسي‭ ‬الفارسي،‭ ‬لضرب‭ ‬الهوية‭ ‬والروح‭ ‬والثقافة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬يسيطرون‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬المسماة‭ ‬الآن‭ ‬إيران،‭ ‬وأخيرا‭ ‬شعوبيو‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية‭ ‬الذين‭ ‬وجدوا‭ ‬في‭ ‬أحفاد‭ ‬الوثنيين‭ ‬القوقاز‭ ‬وأحفاد‭ ‬مشردي‭ ‬ولقطاء‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي‭ ‬فرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬لتسهيل‭ ‬ضرب‭ ‬وتدمير‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬والإمارات‭ ‬وليبيا‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬وتونس‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬وسوريا،‭ ‬وتسليمها‭ ‬إلى‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬وإلى‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬رفضت‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬الانقلاب،‭ ‬فأراد‭ ‬شعوبيو‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية‭ ‬رد‭ ‬الصاع‭ ‬أضعافا‭ ‬مضاعفة‭.‬

وقد‭ ‬حاولوا‭ ‬استمالة‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬لدعم‭ ‬وتقبل‭ ‬مؤامرة‭ ‬احتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬فتارة‭ ‬سوقوا‭ ‬للديمقراطية‭ ‬والإصلاح‭ ‬الذي‭ ‬تحمله‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وتارة‭ ‬تم‭ ‬تحريضهم‭ ‬على‭ ‬الانقلاب‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬بزعم‭ ‬الظلم‭ ‬الذي‭ ‬يتعرضون‭ ‬له،‭ ‬وتارة‭ ‬ثالثة‭ ‬بالتسويق‭ ‬الإعلامي‭ ‬لبطولات‭ ‬ومقاومة‭ ‬أحفاد‭ ‬ومشردي‭ ‬ولقطاء‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وبطولات‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني‭ ‬وتهديداته‭ ‬الإعلامية‭ ‬الصبيانية‭ ‬ضد‭ ‬بشار‭ ‬ونتنياهو،‭ ‬وتارة‭ ‬بزرع‭ ‬ورعاية‭ ‬عملاء‭ ‬وأحزاب‭ ‬كحزب‭ ‬الله‭ ‬والحوثي‭ ‬والحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬الإيراني،‭ ‬وحريم‭ ‬السلطان‭ ‬ومؤخرا‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬التركي‭ ‬الذي‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬ظلما‭ ‬المعارضة‭ ‬السورية‭. ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬طرق‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬يمكن‭ ‬فيها‭ ‬غزو‭ ‬فكر‭ ‬وقلب‭ ‬بعض‭ ‬التافهين‭ ‬العرب‭ ‬وتقبلهم‭ ‬الاحتلال‭ ‬الكسروي‭ ‬والطوراني‭.‬

ويتمثل‭ ‬فهم‭ ‬هؤلاء‭ ‬التافهين‭ ‬للسياسة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬أن‭ ‬تقنعهم‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬بلبنان‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬وسوريا‭ ‬مقبول‭ ‬جدا،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬احتلال‭ ‬إيران‭ ‬لليمن‭ ‬لديهم‭ ‬مقبول،‭ ‬هكذا‭ ‬بكل‭ ‬بساطة،‭ ‬وأن‭ ‬العدوان‭ ‬والغزو‭ ‬التركي‭ ‬لشمال‭ ‬سوريا‭ ‬ليس‭ ‬غزوا،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬التركي،‭ ‬وليذهب‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭ ‬وكل‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬للجحيم،‭ ‬ليست‭ ‬مزحة،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬السفلة‭ ‬والتافهين‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬حقيقة‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬