خطوة إلى الأمام
| د. سمر الأبيوكي
هي بالفعل خطوة إلى الأمام في ترسيخ التقدم الحافل لجامعة البحرين التي حصدت المركز الثالث والعشرين في تصنيف الجامعات العربية، متقدمة بذلك على تصنيفها في العام الماضي الذي حصلت فيه على المركز الخامس والعشرين من أصل 1200 جامعة عربية.
التقدم الحاصل بالجامعة الذي أهلها للوصول إلى ما هي عليه حاليا جعلها في موقع منافسة واضح حيث استطاعت الجامعة الوطنية الأم أن تتقدم على جميع الجامعات المتواجدة بالبحرين وهو ما حدث منذ العام الماضي، لكن التصنيف الجديد أكد استمراريتها في النجاح وحفاظها على تألقها وبذل الجهد في رفع مستواها إلى ما هو أفضل.
ووسط الظروف التي تعيشها الجامعة كأية مؤسسة حكومية من حيث خفض الميزانية والتوفير في أقصى أشكاله، تجاهد الجامعة بكادرها الأكاديمي وموظفيها للوصول إلى أفضل النتائج، حيث أصبح للشباب نصيب الأسد في طرح الأفكار والاهتمام بها، ناهيك عن المرأة التي حصدت خلال العامين الأخيرين نصيب الأسد في التعيينات الحديثة وتولي المناصب بالجامعة، تأكيدا على منهجية تكافؤ الفرص التي تعمل بها الجامعة وتحاول دوما الحفاظ عليها مقتدية بذلك بنهج مملكة البحرين في كونها بيت خبرة في تمكين المرأة على مستوى المنطقة بأسرها.
ومضة: يعتقد البعض أن الجامعة مكان تعليمي بحت، لكن الحقيقة أن الجامعة مجتمع بحريني متكامل مصغر يمثل المجتمع البحريني الحقيقي خارجها، فبالإضافة إلى تدريس الطلبة، تولي الجامعة اهتماما كبيرا بأن يعمل الطاقم الأكاديمي على خدمة المجتمع البحريني في المقام الأول وتقديم البحوث العلمية المنشورة وخدمة الجامعة وطلابها الذين يندمجون في الأعمال الطلابية دون انتقاص من حقهم المشروع في الإبداع والابتكار تحت ضوابط قانونية وعرفية معمول بها تكفل لهم الاحترام المتبادل ونشر روح العمل الجماعي والمحبة والألفة، هنيئا للجامعة ما وصلت إليه مؤخرا.