ريشة في الهواء

رسائل أمل وعمل للعالم

| أحمد جمعة

أتابع‭ ‬باستمرار‭ ‬الرسائل‭ ‬الموجهة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬للعالم‭ ‬بالمناسبات‭ ‬المختلفة‭ ‬ذات‭ ‬الشأن‭ ‬بالتنمية‭ ‬والإعمار‭ ‬والمدن‭ ‬والسلام‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمستقبل‭ ‬البشرية،‭ ‬ومن‭ ‬خلالها‭ ‬يبرز‭ ‬نهج‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عبر‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬الأداء‭ ‬لدى‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬وتدخله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬لحل‭ ‬الإشكالات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬وتجسد‭ ‬روح‭ ‬الحركة‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬سياسة‭ ‬حكومته‭ ‬بحماس‭ ‬وديناميكية‭ ‬وهي‭ ‬تواكب‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬بالصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬معالجة‭ ‬الأخطاء‭ ‬والسلبيات‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬بين‭ ‬وقت‭ ‬وآخر‭ ‬بسبب‭ ‬الإهمال‭ ‬أو‭ ‬التكاسل‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬فيكون‭ ‬تدخل‭ ‬سموه‭ ‬منذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬وإجراء‭ ‬التحقيقات‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬كعادة‭ ‬سموه‭ ‬حينما‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الزوايا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬القرار،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يسترشد‭ ‬به‭ ‬المسؤولون‭ ‬كنبراس‭ ‬لكيفية‭ ‬معالجة‭ ‬الأمور‭ ‬والأخطاء‭ ‬حينما‭ ‬تقع‭ ‬وهو‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬يستقيم‭ ‬مع‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬ويتطلب‭ ‬المتابعة‭ ‬والاهتمام‭ ‬الميداني‭ ‬ليدرك‭ ‬المسؤول‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬بوزارته‭ ‬أو‭ ‬مؤسسته‭.‬

لو‭ ‬تابعنا‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬به‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬والدوائر‭ ‬والوزارات‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬المسؤولين‭ ‬كافة‭ ‬لقراءة‭ ‬وفهم‭ ‬واقتباس‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬الحكيم‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬والتقصي‭ ‬والمحاسبة،‭ ‬فلنكن‭ ‬واقعيين،‭ ‬أحياناً‭ ‬تقع‭ ‬بعض‭ ‬الأخطاء‭ ‬غير‭ ‬المقصودة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المقصودة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬البلد،‭ ‬وهذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬واردة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وزمان،‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬تتطلب‭ ‬المحاسبة‭ ‬الكاملة‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يجري‭ ‬بأسلوب‭ ‬علمي‭ ‬مدروس‭ ‬وبالبحث‭ ‬والتقصي‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬والخلفيات‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تجري‭ ‬معالجتها‭ ‬بالوسائل‭ ‬المطلوبة‭ ‬لمنع‭ ‬تكرارها‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬ذلك‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬خلالها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬بالحكمة‭. ‬ما‭ ‬أقصده‭ ‬هنا‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬الذي‭ ‬كثرت‭ ‬الفتاوى‭ ‬فيه،‭ ‬أن‭ ‬يتجه‭ ‬المسؤولون‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬وهذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬وزاراتهم‭ ‬ودوائرهم‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ألا‭ ‬يستهتر‭ ‬المسؤول‭ ‬مهما‭ ‬علا‭ ‬منصبه‭ ‬بالكرسي‭ ‬الذي‭ ‬يجلس‭ ‬عليه‭ ‬وأن‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬ليخدم‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وهذا‭ ‬الشعب‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬يتخذه‭ ‬مجرد‭ ‬واجهة،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإخلاص‭ ‬والكفاءة،‭ ‬وتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬المنصب‭ ‬أساس‭ ‬العمل‭ ‬لا‭ ‬الخطب‭ ‬والشعارات‭ ‬الإعلامية‭ ‬التي‭ ‬تذر‭ ‬الرماد‭ ‬في‭ ‬العيون‭. ‬

لنتعلم‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬نهج‭ ‬العمل‭ ‬المؤسساتي‭ ‬الصحيح‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬بفضل‭ ‬سياسته‭ ‬الحكيمة‭. ‬

 

تنويرة‭:

‬لا‭ ‬تصاحب‭ ‬الظالم‭ ‬لأنك‭ ‬ستصبح‭ ‬غطاءً‭ ‬لظلمه‭.‬