إضافـــــــــة

هاي لايت

| هاني اللولو

    إن‭ ‬كان‭ ‬الاستقرار‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬النجاح،‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يفتح‭ ‬باب‭ ‬التساؤل‭ ‬حول‭ ‬المدة‭ ‬المثالية‭ ‬لاستمرار‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬لأي‭ ‬منظومة‭ ‬رياضية‭. ‬

    لا‭ ‬وجود‭ ‬لقواعد‭ ‬وقوانين‭ ‬ثابتة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاستثناءات‭ ‬تظل‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭: ‬السير‭ ‬اليكس‭ ‬فيرغسون‭ (‬مع‭ ‬مانشستر‭ ‬يونايتد‭ ‬منذ‭ ‬1986‭ ‬إلى‭ ‬2013‭)‬،‭ ‬وارسن‭ ‬فينغر‭ (‬مع‭ ‬ارسنال‭ ‬1996‭- ‬2018‭)‬،‭ ‬وجيوفاني‭ ‬تراباتوني‭ (‬يوفنتوس‭ ‬1976‭- ‬1986‭)‬،‭ ‬ويوب‭ ‬هاينكس‭ (‬غلادبخ‭ ‬1979‭- ‬1989‭) ‬وبيرتي‭ ‬فوغتس‭ (‬منتخب‭ ‬ألمانيا‭ ‬1990‭- ‬2014‭).‬

باختلاف‭ ‬الضغوطات‭ ‬والظروف‭ ‬والعقلية،‭ ‬أصبح‭ ‬ذلك‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتكرار‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الكروي‭ ‬الحديث‭.. ‬وإن‭ ‬وجد‭ ‬الاستثناء‭ ‬أيضًا‭. ‬

منذ‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬يحتفظ‭ ‬يواكيم‭ ‬لوف‭ ‬بمنصبه‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬ألمانيا‭.‬

ومنذ‭ ‬2011‭ ‬يبقى‭ ‬دييغو‭ ‬سيميوني‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬اتلتيكو‭ ‬مدريد‭.  ‬

بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬قياسات‭ ‬النجاح‭ ‬والفشل،‭ ‬التي‭ ‬تختلف‭ ‬باختلاف‭ ‬المكان‭ ‬والظروف‭ ‬والأهداف؛‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الجديد؟‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬البقاء؟‭ ‬وماذا‭ ‬بعد؟‭! ‬

ربما‭ ‬يُشبع‭ ‬إدارة‭ ‬اتلتيكو‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬له‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬“مكان‭ ‬ثابت”‭ ‬خلف‭ ‬برشلونة‭ ‬وريال‭ ‬مدريد،‭ ‬وقد‭ ‬يرضيها‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬جراء‭ ‬“البيع‭ ‬المستمر”،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬“قلوب”‭ ‬الجماهير‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬“شراؤها”‭ ‬سوى‭ ‬بالألقاب‭.! ‬

صبر‭ ‬أنصار‭ ‬اتلتيكو‭ ‬مدريد‭ ‬قارب‭ ‬على‭ ‬النفاد،‭ ‬وعاجلاً‭ ‬أم‭ ‬آجلاً‭ ‬سيلبس‭ ‬سيميوني‭ ‬“التهمة”‭.. ‬مشروع‭ ‬اتلتيكو‭ ‬توقف‭ ‬عند‭ ‬عتبة‭ ‬“مكانك‭ ‬سر”‭. ‬

بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الجدول‭ ‬النظري‭ ‬للترتيب،‭ ‬يبدو‭ ‬اتلتيكو‭ ‬“منافسًا‭ ‬حقيقيًّا”‭ ‬لبرشلونة‭ ‬وريال‭ ‬مدريد‭.. ‬في‭ ‬التخبط‭.‬