صور مختصرة

“تلّووهم من علباهم... ما في يمه رحميني”

| عبدالعزيز الجودر

منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تحوله‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬والهدف‭ ‬منه‭ ‬معاونة‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬وتحصيل‭ ‬إيرادات‭ ‬الدولة‭ ‬وإنفاق‭ ‬مصروفاتها،‭ ‬ونحن‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬تحترق‭ ‬قلوبنا‭ ‬كلما‭ ‬صدر‭ ‬تقرير‭ ‬سنوي‭ ‬جديد،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬هدر‭ ‬وتجاوزات‭ ‬مالية‭ ‬وإدارية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬التقارير‭ ‬السنوية‭ ‬تتطلب‭ ‬جهدا‭ ‬يبذله‭ ‬منتسبوا‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬الرقابي‭ ‬الحكومي‭ ‬بمهنية‭ ‬عالية‭.‬

اليوم‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬يواجهون‭ ‬أكبر‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬مواجهتها‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وإصرار‭ ‬وعزيمة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬وجودها‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعها‭ ‬لعدم‭ ‬تكرارها،‭ ‬حيث‭ ‬يتحرك‭ ‬كبار‭ ‬نواخذة‭ ‬البلاد‭ ‬تحركا‭ ‬جديا‭ ‬وفعالا‭ ‬بإصلاح‭ ‬الأمور‭ ‬وبتر‭ ‬يد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسوّل‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬العبث‭ ‬بمقدرات‭ ‬الشعب،‭ ‬ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نثمن‭ ‬الجهد‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬حالات‭ ‬الفساد‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭.‬

مع‭ ‬ذلك‭ ‬يبقى‭ ‬المطلب‭ ‬الشعبي‭ ‬الكبير‭ ‬مطروحا‭ ‬بقوة،‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬أسماء‭  ‬المسؤولين‭ ‬المتجاوزين‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬والشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬“يعني‭ ‬تلوووهم‭ ‬من‭ ‬علباهم،‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬يمه‭ ‬رحميني،‭ ‬وغير‭ ‬هذي‭ ‬الكلام‭ ‬ما‭ ‬عندنه”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬