المرأة البحرينية وعلوم المستقبل

| عبدعلي الغسرة

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عقد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭ ‬الملتقى‭ ‬العلمي‭ (‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭) ‬كأحد‭ ‬الأنشطة‭ ‬الموازية‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والي‭ ‬يصادف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭). ‬والملتقى‭ ‬من‭ ‬فعاليات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأهداف،‭ ‬وهي‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬“بيان‭ ‬واقع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬طبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬بيان‭ ‬السبل‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬والابتكار،‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬فيها‭ ‬المرأة‭ ‬والتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل”‭.‬

وما‭ ‬يدعو‭ ‬للأخذ‭ ‬بهذا‭ ‬المنهج‭ ‬العِلمي‭ ‬المتطور‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تغير،‭ ‬فالعالم‭ ‬يشهد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التغيرات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والتطورات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬تتسابق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتقنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطوير‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬الحياتية‭ ‬لكي‭ ‬ينعم‭ ‬الإنسان‭ ‬بالحياة‭ ‬إنتاجًا‭ ‬ونتاجًا،‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬سقف‭ ‬يحده‭ ‬ومتجدد‭ ‬دائمًا،‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬نرى‭ ‬أجهزةً‭ ‬جديدة‭ ‬وتقنيات‭ ‬مبتكرة‭ ‬حديثة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬تلك‭ ‬العقول‭ ‬الخلاقة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بصمت‭ ‬ابتكارًا‭ ‬وإبداعًا‭. ‬

والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬اللاتي‭ ‬تأهلن‭ ‬مُبكرًا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬العلوم‭ ‬نظرًا‭ ‬لما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬العِلم‭ ‬والكفاءة‭ ‬والمعرفة‭ ‬والخبرة‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والحقوقي،‭ ‬واستطاعت‭ ‬بفضل‭ ‬جدارتها‭ ‬وعطائها‭ ‬تحقيق‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬من‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬العِلمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والرياضية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬دعم‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬أولًا،‭ ‬والالتزام‭ ‬الوطني‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بدعم‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬ومواكبة‭ ‬كل‭ ‬جديد‭ ‬لتنمية‭ ‬مهاراتها‭ ‬لتحقيق‭ ‬اندماجها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ثانيًا،‭ ‬وبما‭ ‬تملكه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬عزمٍ‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬ثالثًا،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المجتمع‭ ‬للمرأة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬ومؤسسات‭ ‬رابعًا‭.‬

إن‭ ‬الساحات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬مفتوحة‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬والأساتذة‭ ‬والمهنيين‭ ‬والمفكرين‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء،‭ ‬فالتنافسُ‭ ‬حقٌ‭ ‬مشروع‭ ‬لكل‭ ‬مُبدع‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬الابتكار،‭ ‬وجميع‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتميزين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسان‭ ‬وتطوير‭ ‬بلدانهم‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فالمُنْتَج‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬صناعيًا‭ ‬أو‭ ‬زراعيًا‭ ‬أو‭ ‬إداريًا‭ ‬أو‭ ‬تقنيًا‭ ‬وجد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جميع‭ ‬البشر‭.‬