الملالي اللصوص يقطعون أصابع الفقراء

| فلاح هادي الجنابي

لن‭ ‬يستطيع‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬الذي‭ ‬تنشغل‭ ‬فيه‭ ‬الطغمة‭ ‬الحاكمة‭ ‬بسرقة‭ ‬ونهب‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وإفقاره‭ ‬وتجويعه،‭ ‬أن‭ ‬يخدع‭ ‬أحدا‭ ‬بأنه‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الذي‭ ‬يهم‭ ‬النظام‭ ‬هو‭ ‬أمنه‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬وهو‭ ‬عندما‭ ‬يلقي‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬أناس‭ ‬فقراء‭ ‬اضطرتهم‭ ‬صعوبة‭ ‬الحياة‭ ‬والأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السيئة‭ ‬جدا‭ ‬جراء‭ ‬حكمهم‭ ‬الفاشل،‭ ‬إلى‭ ‬مد‭ ‬يدهم‭ ‬إلى‭ ‬مال‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعالة‭ ‬عوائلهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تقطعت‭ ‬بهم‭ ‬السبل‭ ‬ويقوم‭ ‬بقطع‭ ‬أصابعهم‭ ‬أو‭ ‬قتل‭ ‬العتالين‭ ‬المحرومين‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يكدحون‭ ‬بكل‭ ‬مشقة‭ ‬ليحصلوا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يسدون‭ ‬به‭ ‬أود‭ ‬عوائلهم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬المجرم‭ ‬يغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬السراق‭ ‬واللصوص‭ ‬الحقيقيين‭ ‬“الطغمة‭ ‬الدينية‭ ‬الحاكمة”،‭ ‬ونتساءل؛‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬للملا‭ ‬خامنئي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬ويمتلك‭ ‬أبناؤه‭ ‬المليارات‭ ‬في‭ ‬حساباتهم؟

نظام‭ ‬الملالي‭ ‬الذي‭ ‬استطاعت‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬وتحصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬جعل‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬على‭ ‬اطلاع‭ ‬بما‭ ‬يرتكبه‭ ‬قادة‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬سرقة‭ ‬ونهب‭ ‬تحت‭ ‬عناوين‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬بالشعب‭ ‬إلى‭ ‬الهتاف‭ ‬ضد‭ ‬النظام‭ ‬ومواجهته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬السلب‭ ‬والنهب‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬ومن‭ ‬كثرة‭ ‬عمليات‭ ‬النهب‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬فاحت‭ ‬الريحة‭ ‬النتنة‭ ‬لفساده‭ ‬واللصوص‭ ‬فإن‭ ‬قادة‭ ‬الجناحين‭ ‬يتبادلون‭ ‬التهم‭ ‬ضد‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تبرئة‭ ‬أنفسهم‭ ‬ولكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬مناص‭ ‬منها‭ ‬هي‭ ‬أنهم‭ ‬كلهم‭ ‬سراق‭ ‬ولصوص‭ ‬وكلهم‭ ‬يساهمون‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬وحرمانه‭.‬

الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬هتف‭ ‬ساخرا‭ ‬من‭ ‬الجناحين‭ ‬ومعلنا‭ ‬أن‭ ‬لعبة‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والمتشدد‭ ‬انتهت‭ ‬واتضحت‭ ‬الحقيقة‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬حل‭ ‬ومعالجة‭ ‬للمعضلات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬أوجدها‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬إلا‭ ‬بإسقاطه‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬استحالة‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬إيجابي‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭.‬

الدعوة‭ ‬لإسقاط‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬وتحقيق‭ ‬التغيير‭ ‬الجذري‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬أمر‭ ‬ملح‭ ‬جدا‭ ‬طالبت‭ ‬وتطالب‭ ‬به‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وتعتبره‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬القائم،‭ ‬لذلك‭ ‬أصرت‭ ‬عليه‭ ‬إصرارا‭ ‬لاهوادة‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬ريب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬أيضا‭ ‬أدرك‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعادة‭ ‬الأمل‭ ‬والحياة‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬وإنهاء‭ ‬حقبة‭ ‬الظلام‭ ‬وتخليص‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬مركزها‭ ‬وبؤرتها‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬طهران‭. ‬“الحوار”‭.‬