فجر جديد

الفساد ببيت الشعب

| إبراهيم النهام

مبادرة‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬برفع‭ ‬خطاب‭ ‬إلى‭ ‬معالي‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬بنت‭ ‬عبدالله‭ ‬زينل‭ ‬لطلب‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬من‭ ‬ملاحظات‭ ‬بتقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬عن‭ ‬تعيين‭ ‬موظفين‭ ‬بالمجلس‭ ‬لم‭ ‬ينجزوا‭ ‬الامتحان‭ ‬التحريري،‭ ‬أمر‭ ‬مشكور‭ ‬ومقدر‭ ‬منهم،‭ ‬ولا‭ ‬مفر‭ ‬منه‭.‬

هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الصائبة،‭ ‬جاءت‭ ‬بالتوقيت‭ ‬المناسب‭ ‬للممثلي‭ ‬الشعب،‭ ‬والذين‭ ‬أصبحوا‭ - ‬وللأسف‭ - ‬عرضة‭ ‬مستمرة‭ ‬لسخرية‭ ‬ولهجوم‭ ‬الناس‭ ‬بكل‭ ‬شاردة‭ ‬وواردة،‭ ‬وكأنهم‭ ‬مسؤولون‭ ‬عن‭ ‬الفساد‭ ‬والتجاوزات‭ ‬المستفحلة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والوزارات،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬ويخالف‭ ‬الحقيقة،‭ ‬لكنهم‭ ‬بالمقابل‭ ‬يتحملون‭ ‬مسؤولية‭ ‬عدم‭ ‬المحاسبة،‭ ‬وعدم‭ ‬استخدام‭ ‬الأدوات‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬بمتناولهم‭.‬

كل‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬تعيينهم‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشكل‭ ‬تحايلي،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يجتازوا‭ ‬الامتحان‭ ‬التحريري‭ ‬يجب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضعهم‭ ‬الوظيفي‭ ‬بشكل‭ ‬قانوني،‭ ‬فالوظيفة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيها،‭ ‬وليس‭ ‬لمن‭ ‬يتسللوا‭ ‬من‭ ‬الأبواب‭ ‬الخلفية‭.‬

إن‭ ‬مواجهة‭ ‬الفساد‭ ‬الذي‭ ‬غرق‭ ‬به‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬فصال‭ ‬أو‭ ‬نقاش‭ ‬فيه،‭ ‬يضع‭  ‬ممثلي‭ ‬الشعب‭ - ‬بالمقابل‭ - ‬أمام‭ ‬مفترق‭ ‬طريق‭ ‬حقيقي‭ ‬أمام‭ ‬الناخبين،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المصداقية‭ ‬والتأثير‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬للناس‭ ‬ولهم،‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬بأن‭ ‬يقدموا‭ ‬بهذا‭ ‬الجانب‭ ‬أداء‭ ‬يرتقي‭ ‬لطموح‭ ‬المواطن‭ ‬والموظف‭ ‬المقهور‭.‬

استهداف‭ ‬النائب‭ ‬الذوادي

‭ ‬الهجوم‭ ‬المضلل‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬إليه‭ ‬أخيرًا‭ ‬النائب‭ ‬يوسف‭ ‬الذوادي‭ ‬في‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬مجهولة،‭ ‬باتهامات‭ ‬مزيفة‭ ‬طالت‭ ‬لقبه‭ ‬ونسبه،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الأخير‭ ‬لأن‭ ‬يصدر‭ ‬بيانا‭ ‬واضحا،‭ ‬يؤكد‭ ‬فيه‭ ‬توجهه‭ ‬لرفع‭ ‬طلب‭ ‬للنائب‭ ‬العام،‭ ‬لملاحقة‭ ‬من‭ ‬يسيئون‭ ‬له،‭ ‬ويعترضون‭ ‬سمعته‭.‬

هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬المتخاذل،‭ ‬يذكرنا‭ ‬مجددًا‭ ‬بالمثل‭ ‬القائل‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬ترمى‭ ‬إلا‭ ‬الشجرة‭ ‬المثمرة،‭ ‬ويحملنا‭ ‬نحن‭ ‬وغيرنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬تتبع‭ ‬الأخبار‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬الحقيقية،‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬البعض‭ ‬بتوظيف‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كوسيلة‭ ‬لقذف‭ ‬الآخرين‭ ‬وتشويه‭ ‬مكانتهم‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبرى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعيها‭.‬